كشف الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية الدكتور عدنان خليل باشا تصدر برامج ومشاريع الهيئة هبات المرأة السعودية، تليها إسهاماتها في بناء المساجد، ثم برامج الإغاثة العاجلة والمشاريع الموجهة في الداخل. ولفت الدكتور باشا خلال ملتقى هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الأول الذي دشنته الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين في جدة أمس، إلى أن اللجان النسائية في الهيئة حققت نجاحات باهرة على المستويات كافة، أبرزها ما حققته كثير من اليتيمات التي رعتهن اللجان النسائية بالهيئة، وأوضح خلال الملتقى الذي يهدف إلى التعريف بدور الهيئة الإنساني والعالمي أن اللجان النسائية وصلت إلى 11 لجنة نسائية تؤدي دورها في خدمة المحتاجين والفقراء في العالم الإسلامي كافة. وقال في كلمة ألقتها نيابة عنه رئيس مكتب اللجنة النسائية بجدة أمجاد رضا: «إن الهدف من المناسبة هو التعارف والتواصل بين نساء الهيئة العاملات النشطات وزوجات القناصل المعتمدين في جدة، وإطلاعهن على أبرز إنجازات الهيئة خصوصا ما تضطلع به اللجنة النسائية». وأضاف: «على رغم تركيز اللجنة النسائية على الرعاية الاجتماعية ومساعدة الأسر المحتاجة إلا أن لها نشاطات كثيرة لا تقل عن نشاط مكاتب الهيئة العدة في الداخل والخارج، ويشمل ذلك نشاطات الهيئة وبرامجها ورعايتها من اجتماعية وصحية وإغاثة وعادلة وتربوية»، مشيراً إلى أن النجاحات برزت في اليتيمات اللاتي رعتهن اللجنة النسائية. وأعلنت العالمة السعودية حياة سندي خلال الملتقى عن أول برنامج غير ربحي تطرحه في أكتوبر المقبل بالشراكة مع مؤسسة بوب تيك العالمية للشراكة العلمية الاجتماعية. وقالت: «إننا بحاجة خاصة إلى تحفيز، وسأطلق منظمة غير حكومية مهمتها خلق بيئة مناسبة لإبداع الشباب في العلوم والتقنية في الشرق الأوسط، إذ تعتبر هذه المنظمة هي الأولى من نوعها، وتستهدف الإناث والذكور، وتركز على العلوم من خلال الحاجات الاجتماعية للوطن، ورسالتها هو إيصال الشباب إلى صفوف القادة العالميين». ولفتت إلى أنها استغرقت أعواماً عدة لجمع تجربتها، مفيدة أن الصغار من الناس في مقدورهم تحقيق أحلامهم الكبيرة، إذ أنها آمنت بأحلامها كطفلة واستطاعت تحقيقها عندما أصبحت كبيرة. وأوضحت أن منابع العلم مهمة للشباب لمنحهم إدارة دفة الحياة والوصول إلى قادة المجتمع. مستعرضة فقرة لأسرتين من السيدات الأرامل اللواتي حفزن أبناءهن الأيتام على الانخراط في برنامج «تكافل» الخيري الذي ترعاه اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الإسلامية. وكرم مشروع تكافل الداعمين للمشروع بمنحهم جائزة أفضل أسرة راعية وداعمة للأرامل والأيتام كما كرم أسرة أرملتين باعتبارهما من أفضل الأسر المنتجة، إذ كان لكل أرملة دور متميز في رعاية أبنائها تعليميا مع تحفيزهم على التدريب والتأهيل. ويقوم برنامج تكافل على رعاية اليتيمات وتدريبهن وتأهيلهن، وبلغ عدد المنتسبات له 90 ألف يتيمة من مختلف دول العالم ونحو 15 ألف يتيمة داخل السعودية. وقالت إحدى اليتيمات: «إن البرنامج علمها الاعتماد على الذات بعد تدريبها وتأهيلها، ما أدى إلى تحسين أوضاعها، كما ساعدها في التسويق لمنتجاتها، ما عاد عليها بالنفع». ويضمن برنامج تكافل للفتيات اليتيمات دورات في الحاسب الآلي و «الفوتوشوب» وتصميم المواقع والتصوير والطهي الاحترافي وخياطة الجلابيب، وصناعة السجاد إضافة إلى دورات التجميل واللغة الإنكليزية.