استعاد الشارع الرياضي السعودي ثقته بمنتخبه الذي حقق فوزاً عريضاً على حساب أوزباكستان بخمسة اهداف، وتأهل الى الدور الثاني اذ سيلاقي الكويت بعد غد في مباراة خليجية خالصة تضمن مقعداً عربياً على الاقل في الدور نصف النهائي. ونجح "الأخضر" في مصالحة جماهيره التي عاشت حالاً من الغضب في اعقاب الخسارة امام اليابان والتعادل مع قطر، ونجح لاعبوه في اعادة جماهيرهم الغاضبة الى أجواء البطولة، بعدما تسببت الخسارة الثقيلة أمام اليابان في انصراف الكثيرين عن متابعة أخبار المنتخب ولاعبيه. وساد الشارع الرياضي عموماً تفاؤل كبير بالحفاظ على اللقب عقب المستوى الجيد الذي ظهر به المنتخب والأهداف الخمسة التي أنهت "بطالة" الهجوم السعودي، وأعادت أحاديث عن البقاء اسياداً للكرة الآسيوية الى الواجهة بعد أن حلت مكانها طوال الأسبوع الماضي حسابات التأهل الى الدور الثاني. وعلى رغم أن البعض يرى أن المنتخب السعودي لا يزال بعيداً عن مستواه الحقيقي، الا أن اجماعاً يسود على تطور الاداء بعد اقالة مدربه التشيخي ميلان ماتشالا، وتعيين مساعده السعودي ناصر الجوهر، ما يشير الى ان اللاعبين سيظهرون بمستوى تصاعدي في المباريات المقبلة. ويؤكد كثيرون أن فوز السعودية على أوزباكستان جاء في توقيت مهم، لأنه أعاد الى الجميع، وخصوصاً اللاعبين ثقتهم المفقودة بقدراتهم على تحقيق الانتصارات خصوصاً أنهم لم يتذوقوا طعم الفوز في مباراة رسمية منذ فوزهم على المنتخب المصري في بطولة القارات في تموز يوليو عام 1999 في المكسيك... وهو الفوز الرسمي الوحيد في عهد ماتشالا الذي بدأ في تشرين الثاني نوفمبر عام 1998. ويرى هؤلاء أن سامي الجابر ورفاقه يستطيعون فرض هيبة الكرة السعودية من جديد على أجواء البطولة في حال استعادة الثقة بقدراتهم ولعبوا المباريات المقبلة بمستواهم الحقيقي. وأشاروا الى أن المنتخب السعودي لديه كوكبة من اللاعبين البارزين في خطوطه الثلاثة، خصوصاً الهجوم الذي يضم 6 مهاجمين يمثلون "ماكينة" أهداف نارية بوجود مهاجم وولفر هامبتون الانكليزي سامي الجابر، ومرزوق العتيبي هداف بطولة كأس القارات، وعبيد الدوسري هداف العرب، وحمزة ادريس هداف الدوري السعودي وثاني هدافي العالم، وطلال المشعل هداف السعودية الثاني، وعبدالله الجمعان هداف بطولة الأندية الآسيوية. وطالب مدرب المنتخب ناصر الجوهر بضرورة توفير تشكيلة مناسبة لخط الوسط وانتقاء لاعبين يستطيعون تزويد الهجوم بالتمريرات الخطرة. وعلى رغم أن الجوهر استعان بخدمات الجابر والمشعل في خط الوسط للاستفادة من نزعتهما الهجومية، الا أن البعض يرى عدم فعالية خط الوسط في مساعدة المهاجمين على احراز الأهداف فضلاً عن مساندته الدفاعية الغائبة. وتجمع الآراء على أن تشكيلة المنتخب الأخيرة أمام أوزبكستان تعتبر الأفضل، قياساً على اللاعبين المتواجدين في قائمة المنتخب، وأنه يجب على المدرب المحافظة على ثبات التشكيلة في المباراة المقبلة. ولم ينشغل الشارع الرياضي السعودي كثيراً عن مباريات المنتخبات المنافسة وانتظر طويلاً هوية المنتخب المنافس الذي سيواجه الأخضر في الدور المقبل. وراح كثير من الذين تابعوا مباراة السعودية ضد أوزبكستان "يختلسون" النظرات الى مباراة قطرواليابان التي ستحدد ملاقاة المنتخب السعودي للممنتخب الصيني أو الكويتي في الدور الثاني. وجاء تعادل قطرواليابان 1-1 ليرمي "الأخضر" في مواجهة الأزرق الكويتي كأقوى مباريات الدور المقبل. ولم تتفاوت ردود افعال الأوساط الرياضية كثيراً بعد ان تقرر ان يلتقي الاخضر مع الكويت بعد غد الثلاثاء، واتفقت غالبيتها على أن المنتخب السعودي سيواجه منتخباً قوياً يجب العمل على تجاوزه الى الدور نصف النهائي، وأن اللاعبين السعوديين مطالبون بتحقيق الفوز لأنهم يمتلكون قدرات جيدة تمكنهم من التفوق على لاعبي الكويت. واعتبرت الصحف السعودية أن اللقاء بمثابة نهائي باكر للبطولة، وأنه الأهم في الدور ربع النهائي، وأشادوا بعروض الكويت القوية في مباريات الدور الأول وتطور مستوى بشار ورفاقه في السنوات الأخيرة. وأجمعت الصحف في تعليقاتها حول اللقاء المرتقب على قوة المنتخب السعودي وقدرته على تحقيق الفوز على المنتخب الكويتي.