نقطتان فقط هما حصيلة المنتخبات العربية من الجولة الأولى في بطولة أمم آسيا 2011 لكرة القدم المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة من مواجهتها مع منتخبات غير عربية , إذ تمكن المنتخبان الأردني والإماراتي من حفظ ماء وجه الكرة العربية بتعادل الأول مع اليابان 1-1 والثاني مع كوريا الشمالية سلبا , في حين كان الفوز العربي الوحيد من نصيب المنتخب السوري لكنه جاء على حساب منتخب عربي هو السعودي 2-1 , وباستثاء ذلك سقطت قطر أمام أوزباكستان صفر-2 والكويت أمام الصين بالنتيجة ذاتها , فيما خسرت البحرين أمام كوريا الجنوية 1-2 والعراق أمام إيران بالنتيجة ذاتها . وتعد هزيمة المنتخب السعودي أمام نظيره السوري هي أبرز المفاجآت حتى الآن في البطولة نظرا للفارق الكبير في تاريخ المنتخبين في البطولة إذ توج (الأخضر) باللقب 3 مرات، وكان طرفا ثابتا في المباراة النهائية بآخر 4 نسخ من أصل 5 بطولات , في حين غابت سوريا عن البطولة نحو 15 سنة , لذا فقد أحدثت الخسارة صدمة كبيرة في الشارع الرياضي السعودي ما دفع الاتحاد السعودي لإقالة المدير الفني البرتغالي خوسيه بيسيرو وتعيين الوطني ناصر الجوهر , وسيبدأ الجوهر المعروف بمدرب " الطوارئ" أو" الإنقاذ" مشواره أمام الأردن، 2000 بلبنان تولى الجوهر المهمة خلفا للتشيكي ميلان ماتشالا وقاد (الأخضر) للنهائيوهي مواجهة صعبة ومفترق طرق في البطولة خصوصا بعدما ظهر المنتخب الأردني بشكل مميز أمام نظيره الياباني الذي خطف التعادل في الوقت بدل من الضائع , إلا أن الجوهر الذي وضع في موقف مشابه في بطولة 2000 بلبنان عندما تولى المهمة خلفا للتشيكي ميلان ماتشالا وقاد (الأخضر) للنهائي , يؤكد ثقته في تكرار الإنجاز ذاته ،ولكنه طلب تعاون اللاعبين ونظرا لحجم المفاجأة علق موقع الاتحاد الدولي (الفيفا) على نتيجة لقاء السعودية وسوريا قائلا:" خسارة الأخضر دللت إن هوية المتأهلين إلى الدور الثاني عن المجموعة الثانية لن تتحدد سوى في الجولة الأخيرة، بعد ارتفاع الإثارة بسرعة في اليوم الثالث للبطولة". 2-1 كلمة السر بين المنتخبات الخليجية و خسارة حامل اللقب صفعة قوية وفي تحليله الفني للقاء ،قال الموقع : "تعامل المنتخب السوري بواقعية أيضاً مع منافسه الذي تسلح بهجوم ضارب قاده ياسر القحطاني وناصر الشمراني، ونجح في تقليص حجم الخطورة على مرمى مصعب بلحوس ." وأضاف : "على رغم ضغط المنتخب السعودي في الشوط الثاني ذلك لم يمنع المنتخب السوري من مواصلة نهجه الهجومي السريع بفضل مهارات لاعبيه ." ولام لاعبو المنتخب السعودي أنفسهم كثيراً عقب الخسارة أمام المنتخب السوري، وحمّلوا أنفسهم سبب حرمان الجماهير السعودية من فرحة كانت تنتظرهم بعد طول غياب، وقال قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني : " لم نقدم المستوى الفني الذي يمنحنا الفوز وظهرنا في شكل غير مقبول، وفي المقابل كان المنتخب السوري الأفضل، لو نجحنا في التسجيل مبكراً لاختلف الوضع تماماً، لكن تعرضنا لصدمة بعد تقدم منتخب سوريا ،وهذا شكل ضغطا كبيرا علينا ولم نكن منظمين بالشكل المطلوب داخل الملعب".وقدّم القحطاني اعتذاره للجماهير السعودية، وأضاف : "تحدثت مع زملائي اللاعبين في غرفة الملابس بعد المباراة وقلت لهم: إننا لم نقدم أي أداء يليق بالمنتخب السعودي ويجب أن ننسى هذه المباراة حتى نستعيد الأداء والقوة للأخضر". ولم تكن صدمة الجماهير القطرية أقل من نظيرتها السعودية إذ عاشت مرارة الخسارة في لقاء الافتتاح أمام أوزبكستان ولم يقدم لاعبو " العنابي" مستوى يليق بحجم استعدادات منتخبهم الكبيرة للبطولة ,وكانت خسارة المنتخب الكويتي أمام الصين مثار جدلٍ كبير خصوصا أن "الأزرق " بطل غرب آسيا وخليجي 20 قدّم أداءً قوياً ومستوى رفيعاً في بداية اللقاء، إذ فرض أفضليته وإيقاعه على اللعب وشكل خطورة حقيقية على مرمى المنتخب الصيني في أكثر من مناسبة عن طريق نجمه بدر المطوع باختراقاته للدفاع الصيني ووليد علي , بيد أن سلسلة الأخطاء لحكم المباراة الأسترالي بنيامين ويليامز أشعلت غضب الكويتيين ،وكان أبرزها في الشوط الأول بضربة جزاء للكويت عندما تعرض بدر المطوع لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء وإشهارالحكم البطاقة الحمراء مباشرة في وجه المدافع الكويتي مساعد ندا لالتحامه مع اللاعب الصيني يانج تزو، واستمر مسلسل الأخطاء التحكيمية في الشوط الثاني إذ ألغى الحكم الأسترالي هدفاً للمنتخب الكويتي أحرزه بدر المطوع . «لم تكن صدمة الجماهير القطرية أقل من نظيرتها السعودية إذ عاشت مرارة الخسارة في لقاء الافتتاح أمام أوزبكستان ولم يقدم لاعبو « العنابي» مستوى يليق بحجم استعدادت منتخبهم الكبيرة للبطولة «وعكست خسارة البحرين أمام كوريا الجنوبية حالة عدم الرضا لدى المسؤولين البحرينيين عن منتخبهم، وأكدت أن هناك حالة من الاقتناع لدى الوسط الرياضي البحريني بتراجع مستوى المنتخب البحريني، فقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الشيخ علي آل خليفة : " لدينا بعض الأخطاء التي تحتاج إلى إصلاح في الفترة المقبلة، مع ضرورة أن تتم عملية الإحلال والتجديد في المنتخب الأول بطريقة جيدة بعد أن عانى من قلة خبرة بعض اللاعبين في المنافسات الأخيرة، حتى أصبح خروج المنتخب البحريني من سباق المنافسة على البطولات التي يشارك فيها أمراً مألوفاً. " ومثلت خسارة حامل اللقب المنتخب العراقي أمام نظيره الإيراني صفعة قوية في بداية رحلة "أسود الرافدين" للدفاع علن لقبهم لاسيما أن المنتخب العراقي كان هو البادئ بالتسجيل في المباراة ولكن المنتخب الإيراني نجح في تحويل تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2-1 وظهر نجوم العراق وأبرزهم يونس محمد ونشات أكرم بمستوى هابط , ودافع مدرب المنتخب العراقي الألماني فولفغانغ سيدكا عن نفسه بعد الخسارة بقوله : " المباراة ، جاءت قوية على مدار شوطيها وصعبة للغاية وكانت مثيرة وكثرت فيها الكرات الطويلة والكرات الثابتة. " وتابع:"النهاية كانت جيدة بالنسبة للمنتخب الايراني الذي حقق الفوز مستغلاً الأخطاء الدفاعية للمنتخب العراقي ." وأوضح :"كنا نعرف منذ البداية ان المباراة ستكون صعبة ولذا وجهت اللاعبين نحو ضرورة تفادي الوقوع في الاخطاء لكن هكذا هو حال كرة القدم".ودافع عن تبديلاته ، مؤكدا أنها كانت صحيحة حسب حاجة الفريق خصوصا عندما قام بإدخال اللاعب سامر صلاح لأن الفريق كان يحتاج الى تغير اسلوب اللعب وزيادة سرعة الإيقاع خاصة في اطراف الملعب. ولم يكن تعادل منتخب الإمارات مع نظيره الكوري الشمالي سلبا مقنعا لجماهيره الباحثة عن أول لقب قاري إذ كشفت المباراة أن المنتخب الإماراتي ما زال يعاني من مشكلة في التهديف، إذ أهدر عددا كبيرا من الفرص السهلة على رغم امتلاكه مهاجمين ذوي مستوى متميز مثل إسماعيل مطر وأحمد خليل. ولم يسبق للإمارات التتويج باللقب وكانت قريبة منه مرة واحدة على أرضها عام 1996 قبل أن تخسر أمام السعودية بركلات الترجيح 2-4 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر-صفر، كما أنها حلّت ثالثة في هيروشيما عام 1992.