اكدت ايرانوبريطانيا "التصميم المشترك على تعزيز العلاقات بقوة وفي كل المجالات"، وشددتا على أهمية تبادل وجهات النظر والتشاور في قضايا اقليمية ودولية، لكن طهران اكدت معارضتها الخيار العسكري الذي اتبعته الولاياتالمتحدةوبريطانيا ازاء العراق اخيراً. وسلّم مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية ديريك بلملي رسالة خطية من الوزير روبن كوك الى الدكتور كمال خرازي، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية الايرانية في طهران لپ"الحياة" ان الرسالة تناولت مواضيع عدة كالتطورات الايجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية وكالملف العراقي وبعض التطورات على الساحة الاقليمية كالوضع في افغانستان. واضاف المصدر ان كوك اكد في رسالته "ان حكومته جادة في تطوير علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية وشدد على اهمية التعاون بين البلدين في ملفات اقليمية ودولية". واوضح المصدر ان الرسالة الخطية تسلمها مساعد وزير الخارجية لشؤون اوروبا واميركا مرتضى سرمدي الذي "رحب بالتغيرات الايجابية" في العلاقة بين طهرانولندن، ودعا الى ان يولي المسؤولون في البلدين "اهتماماً اكبر" لكيفية تطوير العلاقات "الشاملة". وذكر ان سرمدي اشار بسلبية الى موقف بريطانيا من العراق وأكد "معارضة ايران، باعتبارها رئيسة لمنظمة المؤتمر الاسلامي، لاستخدام القوة والخيار العسكري ضد العراق"، وشدد على ان بلاده "تدعم الجهود الرامية الى حل سلمي وسياسي للأزمة وتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي من قبل العراق". وذُكر ان المبعوث البريطاني الذي يتولى ايضاً الاشراف على الملف العراقي في وزارة الخارجية شدد على اهمية ايران اقليمياً وقال ان "لندن حريصة على ان تحيط الحكومة الايرانية علماً بكثير من التطورات المتعلقة بالمسألة العراقية وترغب في التشاور مع طهران حول هذا الملف". ويتزامن هذا مع زيارة قام بها مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية الدكتور محمد صدر الى بغداد واستغرقت يومين، اجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين في الحكومة العراقية. وقالت المصادر المعنية بالملف ان صدر ابلغ الحكومة في بغداد قلق حكومته البالغ من التصعيد المستمر بين الجانبين العراقي والاميركي - البريطاني، واكد عدم ترحيب بلاده بقرار البرلمان العراقي عدم الاعتراف بالحدود المرسومة مع الكويت وطالب القيادة العراقية بپ"تفادي المواقف او الممارسات الاستفزازية التي يمكن ان تستخدمها واشنطن ذريعة لمعاودة تصعيد اجواء التوتر واستخدام القوة العسكرية". وقالت المصادر ان من المنتظر ان يزور صدر الكويت اليوم ويلتقي وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح ويسلمه رسالة من خرازي تتعلق بالازمة مع العراق. كذلك عاد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد محمد باقر الحكيم فجر امس الى طهران على متن طائرة اميرية كويتية خاصة في ختام زيارة استغرقت اسبوعين الى الكويت.