وافقت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق، على وقف للنار لتمكين صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة يونسيف من تطعيم 4.5 مليون طفل في السودان لإنهاء شلل الأطفال، خصوصاً في جنوب البلاد. وتصل الخرطوم غداً الجمعة المديرة التنفيذية ل"يونسيف" كارول بيلامي لدعم حملة التطعيم، وستناقش مع المسؤولين قضايا الطفولة والمسائل الإنسانية ووضع الأطفال في مناطق الحروب. وأكد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية الفريق محمد عثمان ياسين التزام الجيش وقف النار، ودعا حركة التمرد إلى أن تقابل الخطوة بنيات حسنة، وحذرها من استغلالها لتحقيق أهداف عسكرية. من جهة أخرى، قرر حزب الأمة السوداني المعارض عودة زعيمه رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي إلى البلاد بصفة نهائية منتصف الشهر المقبل بعد سنوات قضاها في المنفى الاختياري. وبدا ان الحزب حسم موقفه من عودة المهدي بعدما كان اقترح ثلاثة مواعيد للعودة، آخرها في كانون الثاني يناير المقبل. وقال مساعد رئيس الحزب والمكتب السياسي الدكتور آدم موسى مادبو إن المكتب قرر عودة المهدي بصفة نهائية بعد موافقته. وأفاد أن لجنة برئاسته باشرت الترتيبات اللازمة لاستقبال المهدي. على صعيد آخر، أعلن حزب المؤتمر الوطني الشعبي السوداني المعارض الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي مقاطعته انتخابات المجالس المحلية في الخرطوم التي بدأت أمس. وطالب بإقالة والي الخرطوم الدكتور مجذوب الخليفة واتهمه بممارسة أساليب فاسدة في الانتخابات. واتهم مسؤول الحزب في الخرطوم ياسين عمر الإمام السلطات بتزوير السجل الانتخابي وتغيير الدوائر الانتخابية، وفرض رسوم عالية على المرشحين ومن يزكونهم. وطالب بإطلاق المعتقلين من كوادر حزبه.