وصل رئيس الوزراء السوداني السابق، زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي إلى الخرطوم أمس (الخميس)، بعد نحو عامين ونصف قضاها في العاصمة المصرية القاهرة كمنفى اختياري. وذكر مصدر مسؤول بحزب الأمة أن المهدى قرر العودة إلى الخرطوم، بعد أن قام بالتنسيق مع مجموعة «نداء السودان» التى تضم أحزابا وحركات سودانية معارضة. في حين ذكرت مصادر أخرى أن عودة المهدي جاءت بعد سلسلة من اللقاءات والاتصالات بكبار المسؤولين السودانيين، أشرف عليها نجله عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني. وكان مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم محمود، رحب بعودة رئيس حزب الأمة ومشاركته في العملية السياسية، لافتا إلى أن الباب ما زال مفتوحا لعودة المعارضين للمساهمة في استقرار ونهضة السودان. على صعيد آخر، رجحت أوساط سودانية أن تسرع حادثة ضبط أسلحة بحوزة عناصر وحدة من الشرطة الإندونيسية التابعة للمنظمة الدولية (يوناميد) من جهود الخرطوم في إخراج البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) من السودان. وكانت السلطات السودانية منعت، الأسبوع الماضي، 139 من شرطة إندونيسيا من السفر جوا من إقليم شمال دارفور، بعد أن أظهرت شاشات التفتيش الأمني وجود بنادق وذخيرة في حقائبهم، فيما نفت الشرطة الإندونيسية تلك الواقعة.