افادت معلومات واردة من الشمال الافغاني ان قائد المعارضة احمد شاه مسعود يسعى إلى بناء مطار في ولاية بدخشان، وهي الولاية الوحيدة التي بقيت تحت سيطرته، وذلك بعدما سقطت المطارات التي كانت تابعة له في أيدي "طالبان" أو أصبحت في مرمى صواريخ الحركة ومدافعها. والهدف من المطار الجديد المتوقع ان يقام في منطقة فيض آباد، استقبال الاسلحة والذخائر، إضافة الى المقاتلين الذين يتم تجنيدهم في دول مجاورة. وفي غضون ذلك، اعلنت مصادر "طالبان" عن وصول مقاتلين تابعين للمعارضة الى الشمال الافغاني قادمين من إيران وطاجيكستان. وقال رئيس الاستخبارات في نظام "طالبان" قاري أحمد الله ان عدداً من المقاتلين الأفغان القادمين من إيران وطاجيكستان يشاركون في المعارك ضد الحركة. وكانت الفصائل الافغانية المناهضة ل"طالبان" اتفقت في اجتماع لها في مدينة مشهد شرق ايران اخيراً على اعادة احياء جبهة عسكرية موحدة، وتعهدت تجنيد المهاجرين الأفغان في الدول المجاورة لاشراكهم في المعارك الدائرة داخل أفغانستان. ويشهد الوضع العسكري شمال افغانستان حالاً من الكر والفرّ، إذ لم يتمكن أي من الفريقين المتقاتلين من تحقيق انتصار عسكري. وترافق ذلك مع انفجارات متكررة استهدفت مراكز حساسة لحركة "طالبان"، كان آخرها في السجن المركزي في قندهار، ما مكن ثلاثة سجناء من الهرب.