كابول، دوشانبه - أ ف ب - افادت مصادر في المعارضة الافغانية ان القوات المناهضة لحركة "طالبان" تقدمت امس الى مدينة باميان وسط افغانستان واصبحت على بعد اربعة كيلومترات من المدينة التي كانت معقلا للشيعة الموالين لايران قبل ان تستولي عليها الحركة في ايلول سبتمبر الماضي. وأوضحت المصادر ذاتها ان المعارضة تمكنت من احراز هذا التقدم بفضل هجمات مضادة ادت الى احداث بلبلة في صفوف "طالبان" التي تحاول منذ ايام عدة تخفيف الطوق على باميان التي كانت المقر العام لحزب الوحدة الشيعي وهو من فصائل المعارضة. وتحاول قوات من حزب الوحدة اعيد تشكيلها بمساعدة القائد المعارض احمد شاه مسعود، منذ اسابيع عدة استعادة السيطرة على مناطق وسط افغانستان التي تعرف أيضاً باسم هزاراجات. وقال المسؤول في المعارضة ان "المعارك تتواصل وحركة طالبان في وضع حرج". وتم اجلاء العاملين غير الأفغان في وكالات المساعدات الانسانية في المنطقة بسبب النشاطات العسكرية الكثيفة. وفي الوقت ذاته، دار تبادل عنيف للقصف المدفعي بين حركة "طالبان" وقوات القائد مسعود الليل الماضي على الجبهة الواقعة شمال كابول. وتأتي هذه النشاطات العسكرية بعد اسابيع قليلة على مفاوضات سلام افغانية جرت في عشق آباد تركمانستان اتفقت خلالها الفصائل المتحاربة على تقاسم الحكم في اطار حكومة ائتلافية. لقاء روسي - افغاني كما تأتي في وقت اعلن ديبلوماسي في السفارة الافغانية في طاجيكستان ان وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف التقى قبل يومين في دوشانبه قائد المعارضة الافغانية احمد شاه مسعود. واضاف الديبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه ان اللقاء "لم يتناول" موضوع "المساعدة العسكرية لتحالف الشمال" المعارض لنظام حركة "طالبان". لكنه اشار الى ان المسؤولين تباحثا في "الوضع العسكري والسياسي في افغانستان". وقال ان "وزير الدفاع الروسي اشار الى ان روسيا لا تزال مؤيدة لاحلال السلام باسرع وقت ممكن في افغانستان لانه في مصلحة استقرار الوضع في المنطقة". واضاف المصدر نفسه ان اللقاء تم بناء على طلب من مسعود. ويذكر ان روسيا اتهمت مراراً بتسليم اسلحة الى القوات المعارضة لحركة "طالبان".