في اليوم السابع عشر على انتفاضة الأقصى، التي أطلق شرارتها تدنيس ارييل شارون الحرم القدسي، انحسرت الحرب الاسرائيلية وتراجعت المواجهات بين الدبابات والحجارة، فلم يطرأ تغيير كبير على قائمة الشهداء والقتلى والجرحى. وإذ تأكد ان قمة شرم الشيخ تنتظر وصول المشاركين فيها غداً كان البارز أمس "سجال" غير مباشر حول الطرف الداعي الى القمة. فالرئيس حسني مبارك أكد ان مصر لم تطلبها ولم تسع اليها، والرئيس جاك شيراك أعلن أن لا الاتحاد الأوروبي طلب ولا فرنسا طلبت المشاركة فيها، أما روسيا فاستغربت أنباء عن سفر وزير خارجيتها ايغور ايفانوف الى شرم الشيخ! تزامن ذلك مع "سجال" من نوع آخر: الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أصر على عدم وجود شروط اسرائيلية أو فلسطينية للذهاب الى شرم الشيخ، لكن اسرائيل اعتبرت ان "وقف العنف" هو مسؤولية الرئيس ياسر عرفات، وهدف أول للقمة، في حين شدد الجانب الفلسطيني على مهلة لوقف العدوان الاسرائيلي تنتهي قبل لقاء القادة.