لندن "الحياة"، رويترز - ساد الحذر في اسواق النفط الدولية في نهاية التعامل الاسبوع الماضي وتراجعت الاسعار نسبياً في نهاية التعامل وسط علامات على ان التوتر في الشرق الاوسط لن يؤدي الى وقف الامدادات النفطية من الدول المنتجة الرئيسية في المنطقة. لكن المتعاملين في اسواق النفط الدولية احجموا عن البيع بصورة مكثفة قبيل عطلة نهاية الاسبوع خشية احتمال ان تشتعل اعمال العنف مجدداً في منطقة الشرق الاوسط خلال العطلة الاسبوعية. وكان التجار تدافعوا لشراء النفط في الايام الاخيرة من الاسبوع الماضي ما رفع سعر خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة الى مستوى قياسي جديد هو الاعلى منذ حرب الخليج عام 1991/1990، كما ارتفع خام القياس الاميركي الى مستوى قياسي تجاوز 36 دولاراً للبرميل. ويشكل ارتفاع النفط الاخير نكسة جديدة للجهود التي تبذلها منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك لكبح جماح الاسعار التي وصلت الى مستويات تهدد النمو الاقتصادي العالمي. وسجل "برنت" للعقود الآجلة تسليم تشرين الثاني نوفمبر في نهاية التعامل يوم الجمعة في بورصة النفط الدولية في لندن 32.60 دولار للبرميل في حين سجل خام القياس الاميركي للعقود الآجلة تسليم الشهر نفسه في بورصة "نايمكس" في نيويورك 34.99 دولار للبرميل. الاتحاد الاوروبي الى ذلك قرر اجتماع قمة للاتحاد الاوروبي أول من أمس تأجيل اي تحركات على المدى القريب لافراج كميات من مخزونات الاحتياط الاستراتيجي للبترول في دول الاتحاد الاوروبي لمكافحة ارتفاع اسعار النفط. غير ان زعماء الاتحاد المكون من 15 دولة طلبوا من المفوضية الاوروبية، وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد، درس مدى الحاجة الى سياسة تدخل منسق على الاجل المتوسط. وتحتفظ الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي قانوناً بمخزونات من النفط تكفي لاستهلاك 90 يوماً، ولكن لا توجد آلية لاطلاق كميات منها. وتدعو خطط المفوضية الى تحسين العلاقات مع الدول المنتجة للنفط ومنها روسيا والى سياسة طاقة اكثر تنوعا ًاهم عناصرها تحقيق مزيد من الكفاءة في استهلاك الطاقة. وكلف زعماء الاتحاد الاوروبي فرنسا بالذهاب الى منتدى الطاقة الدولي السابع في الرياض في منتصف تشرين الثاني نوفمبر المقبل للسعي من أجل تحسين الحوار مع منتجي النفط وتحقيق اسعار اكثر استقراراً. وقال رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان ان اسعار النفط المرتفعة جداً قد تضر بنمو الاقتصاد العالمي.