أدت جموع المصلين في دولة الامارات أمس صلاة الغائب على أرواح شهداء انتفاضة الأقصى. وكانت الانتفاضة العنوان الوحيد لخطباء المساجد الذين ركزوا على الدعوة الى "الجهاد والوحدة والتضامن والتكافل بين أبناء الأمة الواحدة للدفاع عن حرمة القدس والأقصى الشريف". ونظم تلفزيون أبوظبي أمس يوماً تضامنياً مع انتفاضة الأقصى تحت شعار "من أجلك يا قدس تضامناً مع الأقصى ودرر فلسطين"، شارك فيه مئات من الفنانين والمفكرين العرب. وكان متوقعاً ان يمتد اليوم التضامني حتى الساعة الواحدة فجر اليوم. وشهد تلفزيون أبوظبي اقبالاً واسعاً على التبرع من قبل أبناء الامارات والجاليات العربية، فوصل المبلغ في الساعة الأولى بعد فتح باب التبرع الى 10 ملايين دولار، فيما قدمت النسوة ممتلكاتهن من المجوهرات دعماً للانتفاضة الفلسطينية. ونقل الى أبوظبي ليل الخميس 18 من جرحى انتفاضة الأقصى، شارك في استقبالهم في المطار نائب رئيس الوزراء الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ووزير الصحة حمد المدفع. ووصلت طائرة خاصة من أبوظبي الى عمان الأربعاء الماضي وعلى متنها أربعة أطباء و13 ممرضاً لنقل 46 من الجرحى الفلسطينيين، بموجب اتفاق بين وزارتي الصحة في الامارات والسلطة الفلسطينية. واضطرت الطائرة الاماراتية للانتظار في مطار عمان حتى الخميس والعودة ب18 جريحاً فقط، بسبب منع السلطات الاسرائيلية نقل مجموعات أخرى من المصابين الى عمان. وأكد الشيخ سلطان بن زايد أن الامارات "تقف الى جانب الأشقاء الفلسطينيين وهم يتعرضون للاعتداءات الوحشية الاسرائيلية، دفاعاً عن حقوقهم وكرامة الأمة العربية". وزاد ان "الامارات تضع، بتوجيهات من الشيخ زايد كل امكاناتها لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والدفاع عن الأقصى الشريف".