} نقل قرار الحكومة السودانية التحقيق مع قياديين بارزين في حزب المؤتمر الوطني الشعبي صراع حكم الرئيس عمر البشير مع شركائه السابقين الى مرحلة جديدة تنذر باستمرار التصعيد. استدعت سلطات الأمن السودانية امس قياديين في حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الدكتور حسن الترابي للتحقيق بتهمة تحريض الطلاب على تظاهرات في العاصمة قبل يومين اسفرت عن اصابة 17 طالباً و4 من الشرطة بالرصاص. وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات على استدعاء أو اعتقال قياديين بارزين، بعدما كانت تركز على الناشطين الذين اعتقلت منهم ونحو 120 حتى الآن. واستدعت اجهزة الأمن مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب ابراهيم السنوسي ولاحقت المسؤول الاجتماعي في الحزب بدرالدين طه لكنها لم تتمكن من احتجازه. وجرى التحقيق مع السنوسي في احداث جامعة السودان التي وقعت فيها مواجهات دامية واطلاق رصاص من الجانبين. غير ان المؤتمر الشعبي ينفي ان يكون الطلاب اطلقوا الرصاص ويعتبر ذلك من تدبير الحكومة بهدف تصعيد المواجهة. وأعلنت المجموعة السودانية لحقوق الانسان ان السيدة وصال المهدي حرم الترابي شقيقة رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي سلمت المجموعة لائحة بأسماء اكثر من 120 معتقلا من ناشطي المؤتمر الشعبي بينهم شقيق الترابي عبدالحليم عبدالله الترابي ومسؤولون سابقون في السلطة. وأوضحت ان أسر المعتقلين منعت من زيارتهم، كما ان السلطات لم توجه اليهم أي اتهامات ورفضت تقديمهم الى المحكمة المختصة للتحقق من شرعية اعتقالهم. واعتبر رئيس المجموعة المحامي غازي سليمان في بيان أصدره أمس ان اعتقال ناشطي المؤتمر الشعبي مخالف للدستور وطالب بإطلاقهم فوراً أو تقديمهم الى محاكمة عادلة. الى ذلك، وجه الرئيس عمر البشير انتقادات حادة الى حزبي الأمة والاتحادي الديموقراطي المعارضين واتهمهما بتعطيل الحدود الاسلامية لدى وصولهما الى السلطة في العام 1986. وحمل بعنف خلال لقاء جماهيري في جنوبالخرطوم أول من امس على من وصفهم ب"المخذلين عن واجب الدفاع عن الوطن واعوان حركة التمرد" في الجنوب. ووصف البشير التظاهرات التي شهدتها مدن عدة أخيراً بأنها فرقعة اعلامية". في اسمرا، اجتمع رئيس التجمع الوطني السيد محمد عثمان الميرغني مع الأمين العام للجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة الحاكمة في اريتريا الأمين محمد سعيد الذي رافق الرئيس الاريتري اساياس افورقي أخيراً الى الخرطوم. وربطت مصادر مطلعة اللقاء بالجهود الاريترية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة السودانية. من جهة اخرى يلتقي زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي في القاهرة غداً ممثلين عن الاتحاد الأوروبي لدعوة الاتحاد الى القيام بدور في معالجة القضية السودانية.