تظاهرت أسر معتقلي حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، والذي يتزعمه الدكتور حسن عبدالله الترابي، أمس في العاصمة السودانية الخرطوم أمام مباني جهازي الأمن الوطني والمخابرات احتجاجا على استمرار اعتقال ذويهم. وندد المتظاهرون ب «غياب الحريات، واستمرار سياسة القمع التي ينتهجها نظام الرئيس السوداني عمر البشير. وقمع الأمن للتظاهرات قبل أن تتطور لتصبح مدا ثوريا يهدد النظام». وقالت وصال المهدي، حرم الترابي، ل «الشرق» إن التظاهرة تأتي احتجاجا على حبس قيادات وأعضاء من «المؤتمر الشعبي» في مقار الأجهزة الأمنية لفترة طويلة دون تقديمهم لمحاكمة أمام القضاة ومن بينهم القيادي علي شمار وتسعة آخرون. وذكَّرت أن حبس نائب الأمين العام للحزب، الشيخ إبراهيم السنوسي، استمر أشهرا دون تقديمه لمحاكمة. واعتُقِل «السنوسي» في مطار الخرطوم بعد عودته من عاصمة جنوب السودان جوبا. وأعلنت السلطات الأمنية السودانية حينها عثورها على مستندات هامة بحوزته تؤكد ضلوع «المؤتمر الشعبي» في إعداد مؤامرة لتنفيذ انقلاب عسكري يطيح بحكومة عمر البشير. بجانب تأكيدها الحصول على مستندات «غاية في الخطورة» تتعلق باغتيال زعيم حركة العدل والمساواة الدارفورية المسلحة.