أكد ناشطون أمس السبت أن نحو ألف شخص اعتقلوا الجمعة على هامش التظاهرات احتجاجا على ارتفاع الأسعار وضد الرئيس السوداني عمر البشير، ما يوازي عدد المعتقلين طوال الأسبوعين الأولين من الحركة الاحتجاجية. وقالت منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات إن قمع تظاهرات الجمعة أسفر عن مئات الجرحى. ومن المصابين مسنون أغمي عليهم جراء الغاز المسيل للدموع، فضلا عن آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والضرب بالهراوات. وقال مسؤول في المنظمة المذكورة رافضا كشف هويته إن «البعض اعتقل ثم أفرج عنه» في حين اقتيد آخرون الى سجون غير معروفة. وأضاف المسؤول «لا يمكنك أن تعلم أين هم موجودون. لا يحق لك حتى أن تسال». وكان الناشطون السودانيون دعوا إلى تعبئة واسعة الجمعة، عشية الذكرى الثالثة والعشرين للانقلاب الذي أوصل عمر البشير إلى السلطة. وفي أحد أكثر الحوادث خطورة، قمعت الشرطة بعنف تظاهرة مناهضة للبشير قرب المسجد الذي يشكل مقرا لحزب الأمة المعارض في مدينة أم درمان قرب الخرطوم. وكان المتظاهرون الذين قدر ناشطون عددهم بالمئات في حين تحدثت الشرطة عن ألاف، احرقوا إطارات ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة، الأمر الذي يتكرر منذ أسبوعين في العديد من أحياء العاصمة السودانية ومدن أخرى.