ميامي، باريس - أ ف ب - التقى الطفل الكوبي اللاجئ الى الولاياتالمتحدة اليان غونزاليس جدتيه في منزل عميدة جامعة ميامي بيتش فلوريدا. وفي غضون ذلك، اعتبرت الحكومة الفرنسية ان "من الطبيعي" ان يكون مكان الطفل الذي نجا من الغرق لدى محاولة والدته اللجوءالى الولاياتالمتحدة، "قرب والده" في كوبا. ووصل الطفل 6 أعوام قبل جدتيه الى منزل عميدة جامعة ميامي بيتش الراهبة جان اولوغلين، على اساس انه مكان حيادي للقاء بدل منزل عم امه الذي يطالب بحضانته بحجة ان والدة الطفل غرقت وهي تحاول ايصاله بزورق الى الولاياتالمتحدة لتربيته هناك. ووصلت جدتا اليان الى منزل عميدة الجامعة لتجدا في الخارج اناس يهتفون : "يا اليان، انت صديقنا ونحن المنفيون معك" او "ايتها الجدتين، لا تخافا". وتم اللقاء بصورة مغلقة للسماح للجدتين وحفيدهما بالتحدث على انفراد وبالاتصال بوالد اليان في كوبا. وغادر الطفل منزل الراهبة ليعود الى بيت عم والدته حيث يقيم منذ نجاته من الغرق في نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ويذكر ان والدة الطفل غرقت برفقة زوجها وستة مهاجرين غير شرعيين، عندما كانوا يحاولون الوصول الى سواحل الولاياتالمتحدة على متن زورق في الحادي والعشرين من الشهر نفسه. ونجا الطفل وسلم الى اقاربه في ميامي. وكان برلمانيون جمهوريون قدموا الاثنين الماضي، مشروع قرار لمنح الطفل الجنسية الاميركية للحيلولة دون اعادته الى كوبا. الا ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون اعلن الثلثاء انه لا يستبعد استعماله حق النقض ضد مشروع القرار هذا. وفي باريس، اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو سوكريه اول من امس ان "من الطبيعي" ان يكون مكان اليان غونزاليس "قرب والده" في كوبا. وقالت : "يجب الا تكون قضية الطفل اليان غونزاليس مدعاة للاستغلال من قبل وسائل الاعلام والسياسية الرخيصة. ان مكان هذا الطفل هو بالطبع قرب والده".