صرّح وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين عقب استقباله نظيره الكوبي بيريز روكيه امس، بأن الوضع المأسوي للطفل الكوبي اليان غونزاليس، ينبغي الا يستغّل لأغراض سياسية. وقال فيدرين ان اللقاء مع روكيه تخلله تبادل في وجهات النظر حول حقوق الإنسان، وأعاد التذكير أمام نظيره الكوبي بالمفهوم الفرنسي لهذه المسألة معرباً عن "الأمل في تطوّر السياسة الكوبية على هذا الصعيد". وذكر أن محادثاته مع روكيه التي سبقتها محادثات أجراها الأخير مع وزير التعاون الفرنسي شارل جوسلان، تناولت مختلف أوجه التعاون الثنائي الذي يرغب البلدان في تطويره. ووصف العلاقات الفرنسية الكوبية بأنها نشيطة، مشيراً الى أن فرنسا الشريك الاقتصادي الرابع لكوبا وأن المساعدة المالية الفرنسية ارتفعت من 3 مليون فرنك الى 18 مليون، بعدما أدرجت كوبا ضمن منطقة الاولوية بالنسبة الى المساعدات التي تقدّمها فرنسا. الوزير الكوبي وفي المقابل، وقال روكيه انه عرض مع فيدرين "الوضع الخطير الذي يعيشه الطفل الكوبي" غونزاليس "المحتجز حالياً في الولاياتالمتحدة"، وما ينطوي عليه "من انتهاك لحقوق هذا الطفل وحقوق والده" المقيم في كوبا ويطالب بعودته. وحذّر من احتمال اقدام الكونغرس الاميركي على منحه الجنسية الاميركية. وأضاف ان ذلك يعني أن غونزاليس لن يعود أبداً الى كوبا. وأشار الى أنه أجرى مع فيدرين تبادلاً مهماً جداً لوجهات النظر حول امكانات العولمة ومخاطرها، اضافة الى إصلاح الأممالمتحدة وإقامة نظام أمني تستفيد منه كل الدول. وتابع أنهما تبادلا وجهات النظر بشأن حقوق الإنسان في كوبا وفي العالم. وشرح له نظرة السلطات الكوبية لهذه المسألة ومدى احترامها لحقوق الانسان، وأكدّ لفيدرين ان هناك وزنين ومكيالين يحكمان ما يقوله هذا الطرف أو ذاك حول هذه المسألة، فيما أبدى فيدرين نوعاً من التجاوب مع هذا القول.