خصصت مجلة "القافلة" التي تصدر في الظهران غلاف عددها الاخير لموضوع إعادة إطلاق المها العربي في محميات المملكة العربية السعودية وهو تحقيق كتبه الباحث سعود محمد أناجرية. وفي خلاصة الموضوع التحقيق ان الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها في المملكة تقوم بإعداد خطط لإنشاء المناطق المحمية وتأهيلها بغية اعادة اطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض في الجزيرة العربية وعلى رأسها المها العربي الوضيحي. وكانت الهيئة اعدت خلال السنوات السابقة مشروعاً خاصاً للمحافظة على المها العربي وإعادة اطلاقه في موطنه الطبيعي عن طريق تبني برنامج خاص لتكاثره في مراكز الابحاث التابعة للهيئة. وقد تمّ ابتداء من العام 1995 اطلاق قطيع من المها العربي في محمية عروق بني معارض التي تقع في طرف صحراء الربع الخالي، وهي المحمية الاولى غير المسيجة التي تشهد هذه التجربة في المملكة. ومما جاء في بحث الطبيب البيطري سعود محمد أناجرية: "بدأ المشروع في برنامج تكاثر قطيع المها العربي تحت الأسر في المملكة في عام 1986 وذلك عندما تم نقل 57 رأساً منها من مركز الملك خالد بالثمامة الى المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف. وتم التركيز في عملية تكاثره في الأسر على زيادة نسبة هذا التكاثر وتحسين الصفات الوراثية في القطيع، وذلك عن طريق إدخال دماء جديدة من قطعان مختلفة للمها العربي المرباة في الأسر وغير المدرجة ضمن قائمة أصل القطيع العالمي للمها العربي من دول الخليج العربي مثل دولة قطر، والامارات العربية المتحدة، ودولة البحرين مما ساعد في الحصول على اجيال تحمل صفات وراثية شاملة. وفي اوائل شهر كانون الثاني يناير لعام 1997 وصل عدد أفراد قطيع المها العربي المرباة في المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف الى 245 رأساً منها 126 ذكراً و119 أنثى، على ان عملية التكاثر في الأسر الخاصة بقطيع المها العربي تتركز على انتاج قطعان تتميز بصحة جيدة وتحمل صفات وراثية شاملة تؤهلها الى اعادة اطلاقها في مواطنها الطبيعية. ويوجد في الوقت الراهن 93 رأساً من المها العربي 42 ذكراً و51 أنثى من مواليد المركز التي سبق اعادة اطلاقها في كل من محمية محازة الصيد ومحمية عروق بني معارض في صحراء الربع الخالي". ويعدد المحميات الطبيعية في المملكة ومنها: - محمية محازة الصيد وهي اول محمية يتم فيها اطلاق قطيع المها العربي وتبلغ مساحتها 2200 كيلومتر مربع من الاراضي الصحراوية القريبة من الطائف. - محمية عروق بني معارض: وهي ثاني محمية طبيعية يتم فيها اطلاق المها العربي، وتقع في الجزء الغربي من صحراء الربع الخالي في مساحة تبلغ 12500 كيلومتر مربع. وكانت بدأت عملية الاطلاق في شهر شباط فبراير عام 1997 عبر 17 رأساً من قطيع المها.