القدس المحتلة - أ ب، أ ف ب - في لفتة يبدو أن القصد منها تشجيع السوريين على العودة إلى طاولة المفاوضات، أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك أمس على الرئيس السوري حافظ الأسد ووصفه بأنه زعيم قوي وجدي. ويشكل البيان، الذي أصدره مكتب باراك في هذا الخصوص، أول لفتة من رئيس الوزراء تجاه الرئيس السوري منذ توقف المحادثات بين الجانبين الأسبوع الماضي. وقال البيان: "خلال اجتماع مغلق في الآونة الأخيرة مع مستشاريه الأمنيين، كرر رئيس الوزراء الإعراب عن رأيه بأن الرئيس حافظ الأسد زعيم قوي وجدي يستحق الثقة ويفي بكلمته". وتوقفت المفاوضات السورية - الإسرائيلية الأسبوع الماضي بعد جولتين فقط في الولاياتالمتحدة. وتطالب سورية بتعهد إسرائيلي بإعادة كل مرتفعات الجولان وترسيم الحدود وفقاً لخط الرابع من حزيران يونيو 1967. ورفض باراك طلب سورية تقديم تعهد خطي بالانسحاب من الجولان إلى الخط المذكور. من جهة أخرى، قال وزير العدل الإسرائيلي يوسي بيلين للاذاعة الإسرائيلية أمس: "نحن مستعدون للانسحاب من الجولان إلى خط يضمن مطالبنا الأمنية. إننا نتحدث عن أمن إسرائيل هنا نتيجة لسلام مع سورية. وانني لأمل جداً ان يكون السلام مع سورية أمراً ممكناً، لكننا لن نقبل به بأي ثمن". والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل مارتن انديك الذي بدأ عمله سفيراً لدى إسرائيل للمرة الثانية قبل بضعة أيام. وفد الخبراء واعلن الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي امس ارجاء مغادرة خبيرين اسرائيليين الى الولاياتالمتحدة لعرض موقف اسرائيل من وثيقة عمل اميركية تهدف الى تحريك المفاوضات الاسرائيلية السورية، الى اجل غير مسمى. وقال الناطق مايكل بن حاسي لوكالة "فرانس برس" ان الخبيرين "لن يتوجها اليوم امس الثلثاء كما كان مقررا". واضاف: "لم يتم تحديد اي موعد لمغادرتهما". وكان من المقرر ان يتوجه كل من اوري ساغي وموشي كوشانوفسكي امس الى واشنطن اثر تأجيل الجولة الثالثة من المحاحثات لاسرائيلية - السورية الاسبوع الماضي والتي كان متوقعا ان تبدأ في 19 كانون الثاني يناير الجاري. ويفترض ان ترسل سورية أيضاً خبراء الى الولاياتالمتحدة لاجراء محادثات منفصلة مع المسؤولين الاميركيين. وذكرت الاذاعة الإسرائيلية أمس ان الأميركيين كانوا يعتزمون مناقشة موضوعي الأمن والعلاقات العادية مع الوفد السوري، على أن يبحثوا في الموضوعين بعدئذ مع الخبيرين الإسرائيليين ولكن السوريين يعترضون على هذا الترتيب. وارجئت جولة ثالثة من المحادثات السورية - الاسرائيلية، التي كان يفترض ان تعقد في الولاياتالمتحدة اعتبارا من 19 كانون الثانييناير، إلى أجل غير مسمى بعد ان اكدت سورية ان لا جدوى من المفاوضات طالما لم تتعهد اسرائيل بالانسحاب الكامل من هضبة الجولان التي احتلتها خلال حرب 1967 وأعلنت ضمها في 1981. وجنرال الاحتياط اوري ساغي القائد السابق للمنطقة العسكرية في شمال اسرائيل ترأس فريق الخبراء الاسرائيليين الذي شارك في الجولة الثانية للمفاوضات مع سورية في شيبردزتاون بالولاياتالمتحدة. وانتهت تلك الجولة في العاشر من كانون الثاني من دون ان تفضي الى نتائج ملموسة. يذكر ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون سلم وثيقة العمل الاميركية التي تقع في سبع صفحات وتتضمن في كل من بنودها التسعة المواقف المختلفة للجانبين الى كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع اثناء محادثات شيبردزتاون بولاية فرجينيا الاميركية. وقال وزير السياحة الاسرائيلي امنون ليبكين شاحاك، الذي قاد المحادثات مع السوريين على مستوى رئاسة الاركان قبل تعليقها في شباط فبراير 1996، أمس للاذاعة الاسرائيلية ان وقف المحادثات حاليا من قبل السوريين هو أمر "تكتيكي محض لأن دمشق مهتمة بالتوصل الى اتفاق سلام".تأجيل مغادرة وفد الخبراء الاسرائيليين الى واشنطن