شيبردزتاون الولاياتالمتحدة - اف ب، دب ا - تحدث مسؤول اسرائيلي ليل السبت - الاحد عن احراز بعض التقدم في مفاوضات شيبردزتاون بين اسرائيل وسورية بعد ان قررت واشنطن "تغيير آلية عمل المحادثات ورفع الاتصالات الى مستوى اعلى". وقال: "سجل تقدم كبير منذ ان غيرت الولاياتالمتحدة آلية المحادثات وتركت جانبا لفترة موقتة اجتماعات مجموعات العمل، عبر اعداد وثيقة عمل والاعتماد على الديبلوماسية على أعلى مستوى". واضاف: "ننسق لنهاية هذه الجولة من المفاوضات مع السوريين والاميركيين ونتوقع ان تنتهي قريبا". ولفت الى ان "السوريين يتحدثون معنا الان. ما زال هناك جمود، لكننا بدأنا نلمس بعض التحسن". واكد اعضاء في الوفد الاسرئيلي الى المفاوضات ان الجو السائد في المحادثات تغير، مشيرين الى انهم شعروا بالتشجيع بعد مواقف معتدلة اتخذها الشرع. وعبروا عن استيائهم من "اوامر" الاميركيين، معتبرين انهم "املوا" جدول اعمال المحادثات وتدخلوا حتى في "ملابس باراك". وقال احد مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الاميركيين "طلبوا من باراك ارتداء ملابس مريحة وغير رسمية في الاجتماع الثلاثي، وهو ما فعله رئيس الوزراء، بينما وصل الشرع مرتديا بزة وربطة عنق". واضاف: "استعدنا استقلالنا بعد ذلك عندما طلب منا الاميركيون ان نرتدي ملابس غير رسمية لاجتماعات اللجان فذهبنا بالبزات وكان المسؤولون الاميركيون الوحيدين الذين يرتدون ثيابا متواضعة". من جهة اخرى، قال وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين عن مسودة "وثيقة العمل" الاميركية التي تعرض بالتفصيل نقاط الاتفاق والخلاف بين الجانبين السوري والاسرائيلي: "هناك تقدم مهم للغاية". وصرح للاذاعة الاسرائيلية امس، مشيرا الى انه كان على اتصال مع باراك على مدى الايام الماضية: "الوثيقة تجعلنا اقرب لتحقيق السلام خلال اطار زمني ليس طويلا". لكن مسؤولا آخر، اعتبر ان وثيقة العمل التي اعدتها واشنطن لتسهيل التوصل الى تسوية بين اسرائيل وسورية "ليست واضحة" لجهة تسوية مشكلة ترسيم حدود جديدة بعد انسحاب اسرائيل من الجولان. وقال لوكالة "فرانس برس" ان "اسرائيل لم تحدد ترسيما جديدا للحدود بينما تطالب سورية بالعودة الى الحدود التي كانت قائمة في الرابع من حزيران يونيو 1967" قبل اندلاع الحرب. واضاف ان "اسرائيل لا تعرض في هذه المرحلة بديلا" في هذا المجال، موضحا ان "الترتيبات الامنية تشكل العنصر الاهم في المفاوضات في نظر باراك". واكد ان رئيس الوزراء "يريد التأكد من انه سيحصل على الضمانات الامنية التي يسعى اليها قبل الاتفاق على ترسيم الحدود". ودفع ما تحقق من تقدم اليمينيين الاسرائيليين الى مطالبة باراك بالكشف عما قالوا انه اتفاقات سرية جرى التوصل اليها فعلا مع سورية. لكن المسؤولين الاسرائيليين نفوا هذا الاتهام. واعتبر اعضاء الحكومة الاسرائيلية من اليمينيين الذين يعارضون اي انسحاب من الجولان، ان وساطة كلينتون "لي لذراع" اسرائيل. وقال اسحق ليفي عضو الحزب القومي الديني وهو اكثر الشركاء تشددا في ائتلاف باراك ويعارض بشدة الانسحاب من الجولان: "هذه بوضوح محادثات تجرى تحت الاكراه". وتابع: "سوط كلينتون يضغط ويضغط ويضغط. انه يحضر كل يوم ساعتين او ثلاث ساعات ليرى ان كان الاطفال يحسنون التصرف كما ينبغي". ويصف ليفي الانسحاب المحتمل من الجولان بانه "خطأ تاريخي فادح". وامتنع المسؤولون الاسرائيليون عن التعليق على تقارير اعلامية ذكرت ان مسودة "وثيقة العمل" تتضمن اقرارا واضحا بالاستعداد للاستجابة لمطلب سورية الرئيسي بالانسحاب الكامل من الجولان. وقال الوزير حاييم رامون: "الوثيقة الاميركية مهمة لانها تنزل بالمحادثات الى ارض الواقع". واضاف انه بفضل ورقة العمل الاميركية "اصبحت الترتيبات الامنية مثل مواقع الانذار المبكر وتقليص القوات ونزع السلاح مدرجة اخيرا على جدول الاعمال بطريقة واضحة ويتعين على سورية ان تقدم اجابات واضحة".