حقق المعارضون لنظام الرئيس الكرواتي الراحل فرانيو توجمان، فوزاً كاسحاً يمكنهم من اجراء تغييرات جذرية، بعدما أزاحوا مرشح حزب الاتحاد الديموقراطي ماتي غرانيتش عن الجولة الحاسمة للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 7 شباط فبراير المقبل. وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي اجريت أول من أمس، انه تأهل للجولة الثانية كل من المعارضين اللذين ينتميان الى يسار الوسط وهما: ستيبي ميسيتش نائب رئيس الحزب الشعبي وآخر رئيس ليوغوسلافيا السابقة الذي حل في المقدمة بحصوله على 42 في المئة من أصوات الناخبين. وتلاه دراجان بوديشا رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي وحصل على 28 في المئة من الأصوات. أما ماتي غرانيتش نائب رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي ووزير الخارجية في عهد توجمان فجاء ثالثاً في الترتيب بحصوله على 22 في المئة من الأصوات، وبذلك استبعد من الجولة الحاسمة. وجمع المرشحون الستة الآخرون كلهم 8 في المئة من الأصوات. ووص ميسيتش النتيجة في تصريح أمس في زغرب بأنها "تأكيد على الوعي الديموقراطي عند الشعب الكرواتي ورفضه ان يستمر الذين احتكروا السلطة سنوات عدة، في التحكم بأموره". واعتبر بوديشا النتيجة "تكملة لقرار التغيير وطي صفحة الماضي الذي اتخذه الكروات في الانتخابات البرلمانية من أجل انهاء عزلة بلادهم الدولية". واللافت ان كلا من ميسيتش وبوديشا ينتميان الى تحالف الأحزاب الستة التي اتفقت على تشكيل الحكومة الكرواتية الجديدة وهي: الشعبي والفلاحون والأحرار ميسيتش واسترا الديموقراطي 24 نائباً في البرلمان الجديد والليبرالي الديموقراطي بوديشا والاشتراكي الديموقراطي 71 نائباً.