أفادت النتائج الرسمية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الحكومية في كرواتيا أن الرئيس الحالي ستيبي ميسيتش (70 عاما) فاز بفترة ولاية ثانية في انتخابات الاعادة الرئاسية التي أجريت يوم أمس الاول الاحد. وأشارت نتائج اللجنة الانتخابية الحكومية إلى أن ميسيتش الذي ينتمي إلى تيار الوسط وتسانده أحزاب المعارضة ليسار الوسط بما فيها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق ايفيكا راكان حصل على 66 في المئة من الاصوات. كما أشارت النتائج إلى أن منافسته نائبة رئيس الوزراء يادرانكا كوسور (51 عاما) وهي مرشحة حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي ليمين الوسط الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي ايفو سانادير حصلت على 34 في المئة من الاصوات. وذكرت اللجنة الانتخابية أن ما نسبته 51 في المئة من مجموع 4,4 ملايين ناخب يحق لهم الانتخاب أدلوا بأصواتهم. ويتوقع أن يقود ميسيتش البلاد في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي بحلول عام 2009. وتنتهي فترة ولاية ميسيتش الجديدة عام 2010 وكان زعماء الاتحاد الاوروبي وافقوا في قمتهم التي عقدت في بروكسل في كانون الاول/ديسمبر الماضي على بدء مفاوضات العضوية مع كرواتيا في آذار/مارس المقبل بشرط تعاونها الكامل مع المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة. وقال ميسيتش في كلمة له بعد أن أعلنت اللجنة الانتخابية الحكومية النتائج الرسمية «تأكدت الديمقراطية الكرواتية. ولهذا السبب نحن الآن على أعتاب أبواب أوروبا». واعترفت كوسور بهزيمتها في الانتخابات وهنأت ميسيتش بفوزه. ويحظى ميسيتش بشهرة في دول الغرب لاصراره على تطبيق حكم القانون والتعاون مع المحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة. كما يحظى بشعبية كبيرة بين أفراد الشعب الكرواتي الذين يعتبره معظمهم «رجل الشعب». ويزعم ميسيتش أنه ساعد في إحلال الديمقراطية في البلاد. لكن المنتمين للجناح اليميني وقدامى المحاربين يصفون ميسيتش بأنه «خائن» لتعهده بالتعاون مع المحكمة التي تتهم قادة عسكريين سابقين في كرواتيا بارتكاب جرائم حرب ضد الصرب في حرب البلقان التي دارت رحاها في حقبة التسعينيات.