سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجرى محادثات في ال "سي. آي. أي" وكلف ديبلوماسيا حشد التأييد للفلسطينيين في الكونغرس . عرفات يطلب مساعدة فنية من صندوق النقد ويحصل على تعهدات اميركية ب 900 مليون دولار
واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ - اجتمع الرئيس ياسر عرفات مع مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. إيه، كما قام بزيارة هي الاولى لمقر صندوق النقد الدولي في واشنطن حيث أكد "حاجة الاراضي الفلسطينية الكبيرة الى دعم الصندوق ومساعدته الفنية". في غضون ذلك، أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية أن السلطة الفلسطينية ستمنح 900 مليون دولار على مدى خمس سنوات، تتضمن 400 مليون دولار منحة، إضافة إلى 100 مليون دولار كل عام لمدة خمس سنوات. كذلك تعاقد الرئيس الفلسطيني مع القنصل العام الاميركي السابق في القدس إدوارد أبينغتون ليسعى إلى حشد التأييد في الكونغرس لصالح القضية الفلسطينية. وسيمثل أبينغتون السلطة الفلسطينية في الاتصالات مع الكونغرس وتقديم المشورة للفلسطينيين في ما يتعلق بالشؤون التشريعية الاميركية. وينظر إلى جماعة الضغط الموالية لاسرائيل في واشنطن، وهي لجنة الشؤون العامة الاميركية - الاسرائيلية، على أنها إحدى القوى الكبرى ذات التأثير الواسع على الكونغرس الذي له الكلمة الاخيرة في ما يتعلق بالمخصصات المالية التي تقترحها الحكومة الفيديرالية. وفي مقر صندوق النقد الدولي، اعرب عرفات عن امله في ان تعطي التدابير الاقتصادية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية اخيرا "نتائج في المستقبل" وتمهد لتبني "سياسة اقتصادية جيدة". وقال: "نحن لا نزال بحاجة الى دعم صندوق النقد الدولي ومساعدته الفنية". وكان عرفات امر بانشاء صندوق فلسطيني للاستثمارات مكلف ادارة الاموال الحكومية بصورة "شفافة وخاضعة لرقابة حسابية خارجية منتظمة". ومن المقرر ان يقوم مجلس اعلى للتنمية باعداد استراتيجية للتخصيص في ايار مايو المقبل. ووصف مساعد مدير صندوق النقد الدولي ستانلي فيشر الاجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في شأن الموازنة بأنها "جيدة جداً" لأنها تسهم في "زيادة الشفافية". يذكر ان الاراضي الفلسطينية ليست عضوا في الصندوق لكنها تستفيد من مساعدته من خلال صندوق ائتماني انشىء باشراف الصندوق الدولي. وقال عرفات عندما سئل هل سيعلن الدولة الفلسطينية في ايلول سبتمبر المقبل: "هناك اتفاق ابرم في شرم الشيخ ووقعته انا ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك". واضاف من خلال مترجمه وزير التعاون والتخطيط الفلسطيني الدكتور نبيل شعث: "وقعنا اتفاقا ينص بوضوح ما ينبغي عمله. وكان ذلك يتعين حدوثه في ايار مايو الماضي طبقا لاتفاق اوسلو". وسئل عرفات ان كان بحث اعلان الدولة خلال اجتماعه مع الرئيس بيل كلينتون، فقال: "تحدثنا عن حقنا الذي اتفق عليه في شرم الشيخ والذي ارجئ الى 13 ايلول بموافقة باراك". لكنه ذكر بعد الحاح ان قرار اعلان الدولة ليس قراره وحده. واضاف شعث مترجما عن عرفات: "يعتمد ذلك على المؤسسات الفلسطينية وليس علي. القرار ليس قراري وحدي. انا لست دكتاتورا. لدينا برلمان ولدينا مؤسسات يتعين عليها اتخاذ القرار". وفي وقت سابق، اجتمع عرفات مع نحو 40 من رجال الاعمال الاميركيين اليهود الذين ربما يكون لديهم اهتمام بالاستثمار في المناطق الفلسطينية من اجل السلام في الشرق الاوسط.