لندن - "الحياة"، رويترز - سجلت أسعار خام القياس "برنت" مستوى عالياً لم تعرفه منذ حرب الخليج الثانية عام 1991 وجرى تداول البرميل في بورصة النفط الدولية في لندن ب 27 دولاراً تسليم آذار مارس المقبل ولم يستطع اي وسيط في لندن توقع ما اذا كان النفط قد يتجاوز هذا المستوى النفسي خصوصاً بعد اجتماع مرتقب يعقده وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون مع وزير النفط والثروة المعدنية في السعودية علي النعيمي في دافوس. ويعني السعر الجديد المحقق ان البرميل ارتفع 16 في المئة 3.75 دولار في الأيام ال11 الأخيرة. وقال وسطاء: "ان ارتفاع النفط الى المستويات القياسية تحقق بسبب المناخ البارد في الولاياتالمتحدة ودلائل على ان اوبك تعتزم تمديد اجل اتفاق خفض الانتاج". اجتماع طرابلس في طرابلس ليبيا اجتمع وزراء نفط ليبيا والجزائر وايران الاعضاء في "اوبك" وسط دلائل على ان المنظمة ترغب في تمديد اجل اتفاق خفض الانتاج بواقع 4.3 مليون برميل يومياً لما بعد انقضاء اجله في آذار المقبل. وقال مسؤولون ليبيون اتصلت بهم "رويترز" من تونس ان المحادثات غير الرسمية التي تجري في طرابلس تضم وزير الطاقة الليبي عبدالله البدري ووزير النفط الجزائري الجديد شكيب خليل ووزير النفط الايراني بيجان زنقانة. وقال وزير النفط الليبي بعد الاجتماع "ان الدول الثلاث اتفقت على اقتراح تمديد العمل بالخفوضات حتى ايلول سبتمبر المقبل". وقال الوزير البدري "اننا بحثنا في اوضاع السوق والتزامات اوبك واجتماعها المقبل". وقالت اذاعة ايران الرسمية امس الجمعة ان غالبية الدول الاعضاء في "اوبك" تفضل اطالة امد اتفاق خفض الانتاج بعد انتهاء موعده من أجل دعم الاسعار التي زادت الى الضعفين خلال عام واحد. وأضافت الاذاعة "ان اغلب الدول الاعضاء في اوبك، بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد مد هذا الاتفاق حتى تواصل الاسعار ارتفاعها". ومن المقرر ان يجتمع وزير الطاقة الاميركي مع وزراء نفط السعودية والكويت وفنزويلا الاعضاء في "اوبك" خلال قمة دافوس الاقتصادية في سويسرا في نهاية كانون الثاني يناير الجاري. وقال مكتب ريتشاردسون انه لا يزال قلقاً في شأن اسعار النفط لكنه يعتقد ان قوى السوق هي التي يتعين ان تحدد السعر مما سيدفع الولاياتالمتحدة الى توخي الحرص الشديد في السحب من الاحتياط النفطي الاستراتيجي. وتشير الدلائل الى ميل "اوبك" لتمديد خفض الانتاج للابقاء على ارتفاع الاسعار وتعويض الاضرار المالية الناجمة عن انخفاضها الحاد عام 1998. وكان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي قال الاسبوع الماضي انه يشعر بالرضى ازاء اوضاع سوق النفط ولا يرى سبباً يدعو الى تغيير سياسات الانتاج قبل نهاية السنة 2000. وأشار منتجون آخرون الى مد خفض الانتاج الراهن حتى ايلول سبتمبر المقبل. ومن المقرر ان تتخذ "اوبك" قرارها خلال اجتماعها المقبل في جنيف في 27 آذار. وقال معهد النفط الاميركي الاربعاء الماضي ان مخزونات النفط الخام الاميركية انخفضت بنحو 13 في المئة عام 1999 لتنهي العام على ادنى مستوى منذ ثلاثين عاماً والمسجل في نهاية عام 1996.