لندن، الرياض، الدوحة - "الحياة"، د ب أ - بدأ خام القياس "برنت" اسبوعه متجاوزاً مستوى 25 دولاراً للبرميل مستفيداً من تعثر محادثات مجلس الامن في شأن التمديد ل "تفاهم النفط مقابل الغذاء" ومن تصريحات رئيس "اوبك" عن عدم زيادة الانتاج قبل الاجتماع الوزاري المقبل في آذار مارس السنة الفين. وسجل الخام، في بداية العمليات في بورصة النفط الدولية في لندن، 25.33 دولار للبرميل في عقود كانون الثاني يناير المقبل. وذكرت وكالة الانباء الالمانية في نبأ من الرياض ان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي سيلتقي الخميس المقبل مع وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون في واشنطن للبحث في أوضاع النفط في الاسواق الدولية ومستويات الاسعار. وسيُعقد الاجتماع السعودي - الاميركي على هامش مؤتمر عن الطاقة يُعقد في العاصمة الاميركية ويشارك فيه الوزير السعودي. وتوقعت مصادر نفطية متخصصة في العاصمة السعودية أن يبحث الوزير النعيمي مع نظيره الاميركي ما تردد عن نية واشنطن الاشتراك في محاولات التأثير في أسعار السوق النفطية من خلال خطط لبيع كميات من الاحتياط النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة بهدف خفض الاسعار. لكن مصادر في السفارة الاميركية في الرياض استبعدت حدوث ذلك مشيرة إلى "أن الاحتياط النفطي الاستراتيجي في الولاياتالمتحدة لا يستخدم إلا في حالات الطوارئ الوطنية". وكان وزير الطاقة الاميركي صرح الخميس الماضي انه لم يبحث مع المسؤولين السعوديين أي خطط لزيادة إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط لتعويض توقف صادرات النفط العراقية. وعن مستويات أسعار النفط قال ريتشاردسون: "نؤمن بأنه يتعين أن تحدد السوق مستوى الاسعار". وكان العراق قرر الاسبوع الماضي وقف صادراته النفطية في إطار "تفاهم النفط مقابل الغذاء" لحين اتفاق مجلس الامن الدولي على مستقبل البرنامج الانساني ومسألة العقوبات برمتها. وسجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا في الاسابيع الاخيرة لتتجاوز مستوى 25 دولاراً للبرميل لاسباب تتعلق أساساً باستمرار العمل باتفاقات خفض الانتاج التي أقرتها منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وتقلص المعروض في السوق التي تستعد لفصل الشتاء. وفي الدوحة قال رئيس "اوبك" وزير النفط القطري عبدالله العطية في دورتها الحالية امس الاثنين انه لا يتوقع اي تغيير في مستويات انتاج دول "اوبك" قبل آذار السنة 2000. واضاف العطية ل"رويترز" انه لن يكون هناك اي تغيير في الانتاج او اي بحث في تغيير مستويات الانتاج قبل آذار المقبل لان اسواق النفط لا تستجيب لقرار العراق تعليق انتاج النفط. ويخشى منتجو "اوبك" تعريض اسعار النفط المرتفعة للخطر مع سعيهم لتهدئة مخاوف المستهلكين في شأن نقص المعروض في فصل الشتاء. ولمح مندوب كبير في "اوبك" الاسبوع الماضي الى انه اذا حدث نقص في معروض النفط اثناء ذروة الطلب في فصل الشتاء فقد يخفف كبار المنتجين قيود المعروض ربما قبل انتهاء اجل اتفاق خفض الانتاج في نهاية آذار.