موسكو - "الحياة" - سعت موسكو الى اقناع الدول الاخرى ب"عدالة" الحرب ضد من تصفهم ب"الارهابيين" في الشيشان. وفي هذا الاطار استقبل المسؤولون الروس وزيري الخارجية الالماني يوشكا فيشر والايطالي اوبرتو ديني. وكان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف استقبل وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية سليمان ماجد الشاهين. وأكد بيان صدر لاحقاً ان الكويت تعتبر احداث القوقاز "شأناً داخلياً". وكان وزير الداخلية الروسي فلاديمير روشايلو قال ان الكويت "وافقت على مساعدة هيئات الأمن الروسية في كشف قنوات تمويل العصابات الشيشانية". لكن ديبلوماسياً كويتياً رفيع المستوى اوضح ل"الحياة" ان الشاهين طلب ادلة على مزاعم اطلقت في موسكو سابقاً عن تمويل الشيشانيين من اطراف كويتية. ووعد روشايلو بتقديم معلومات في هذا الخصوص لاحقاً. وشدد الشاهين في تصريح الى وكالة "كونا" على ان الكويت تضع يدها في يد كل دولة تعمل "لوضع حد للارهاب الدولي". وفي كابول أ ف ب ، اعلنت حركة "طالبان" امس دعمها الكامل للانفصاليين الشيشان في "جهادهم" ضد الجيش الروسي. واعلن وزير خارجية الحركة وكيل احمد متوكل انها تدرس تقديم مساعدة عسكرية الى المقاتلين الشيشان "في حال طلبت حكومتهم ذلك". وقال في مؤتمر صحافي مشترك عقده في كابول مع الرئيس الشيشاني السابق سليم خان ياندربايف ان الحركة "ستضع كل ما تملك في تصرف" المقاتلين الشيشان. وكان زعيم "طالبان" ملا محمد عمر اعلن الاحد الماضي الاعتراف رسميا ب"حكومة الشيشان المستقلة بقيادة الرئيس اصلان مسخادوف". وشكر ياندربايف الذي يزور افغانستان موفداً للرئيس اصلان مسخادوف، الحركة على اعترافها، مؤكدا ان الشيشان يقاتلون للحصول على استقلال بلادهم. وانتقد المجتمع الدولي والامم المتحدة اللذين "لا يحركان ساكنا". واعتبر ان "على كل المسلمين التحرك لنجدة اخوانهم في الدين". الا انه اشار الى ان الامر سيكون صعبا على "طالبان" لانها لا تزال تقاتل المعارضة الافغانية في شمال شرقي البلاد. واعلن متوكل ان "طالبان" ستفتح سفارة في غروزني "في الوقت المناسب".