أعلنت مجموعة "دلة البركة" السعودية أنها تنوي توظيف استثمارات في المغرب تشمل مجالات السياحة والمصارف والإعلام والعقار تقدر قيمتها بما بين 300 و400 مليون دولار، في ما يعتبر أكبر استثمار عربي في المغرب في الألفية الثالثة. وقال صالح كامل، أول من أمس، إن مجموعته ترغب في توسيع وجودها في المغرب، لتشمل قطاعات جديدة مثل الإعلام السمعي البصري والمال والعقار، وانها تجري في هذا الصدد اتصالات مع الحكومة المغربية. وكانت مجموعة "دلة البركة" وقعت أول من أمس في الرباط مع كل من وزير المال فتح الله ولعلو ووزير السياحة حسن الصبار اتفاقاً لتنفيذ مشاريع في المغرب تشمل بناء مركب سياحي من خمسة نجوم في مدينة أغادير جنوب المغرب للسياحة الاستشفائية البحرية وآخر في مدينة طنجة على البحر الأبيض المتوسط على مساحة 40 هكتاراً، ومركب سياحي ثالث في مدينة الصويرة التاريخية على المحيط الأطلسي. ونقل عن الصبار قوله إن بلاده ستعمل كل ما في وسعها لتمكين انجاز مشاريع المجموعة السعودية في المغرب. وحسب مصادر استقتها "الحياة"، تنوي مجموعة "دلة البركة"، التي لها مشاريع سابقة في المغرب، خصوصاً في مجال الصيد البحري، الدخول إلى حقل الإعلام والاتصال من خلال السعي إلى تملك حصص في تلفزيون القناة الثانية دوزيم في الدار البيضاء. وسبق للمجموعة أن عبرت عن الرغبة في شراء القناة التي تملك فيها الحكومة المغربية نحو 70 في المئة من الأسهم بعد تراجع حصص مجموعة "أونا" التي خسرت 50 مليون دولار في القناة التي تأسست عام 1989 كقطاع خاص. وكان وزير الاتصالات العربي المساري قال ل"الحياة" إن الحكومة تدرس امكانية التخلي عن نسبة تقدر بنحو 20 إلى 24 في المئة من أسهم القناة الثانية لفائدة طرف أجنبي له تجربة وخبرة في مجال الفضائيات، ويفضل أن يكون عربياً. ولم تستبعد المصادر أن تفوز مجموعة "دلة البركة" بالصفقة ضمن مشروع شراكة مع محطة تلفزيون العرب آرتي في روما. وقدمت القناة مساء السبت حفلة على الهواء بالتعاون مع "آرتي" موجهة إلى الجمهور العربي في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أميركا، تضمنت ذكريات أم كلثوم في المغرب في نهاية الستينات. وتقوم "دوزيم" حالياً بتسويق حزمة "ارابيسك" الرقمية لفائدة "آرتي" في المغرب والدعاية لحليفتها العربية. وتعتبر "دوزيم" القناة الأولى في شمال غرب افريقيا من ناحية أعداد المشاهدين، وهي تتفوق على منافستها "كنال بلوس هوريزون" في منطقة افريقيا جنوب الصحراء، ويقدر مشاهدوها بنحو 80 مليون شخص في المتوسط.