سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجال الاعمال سيطالبون وزير التجارة الدولية والصناعة الياباني بزيادة استثمارات بلاده . السعودية واليابان تواصلان التفاوض في شأن امتياز "شركة الزيت العربية"
شدد وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي على اهمية موضوع اتفاق الامتياز ل "شركة الزيت العربية اليابانية المحدودة" العاملة في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت لكل من بلاده واليابان. وقال النعيمي في بيان اصدرته الوزارة امس عقب اجتماعه مع وزير التجارة الدولية والصناعة الياباني تاكاشي فوكايا في مقر الوزارة في الرياض ان موضوع الامتياز نوقش ضمن مجموعة من المواضيع "التي تهم البلدين"، لافتا الى امله ان يتم الاتفاق قريباً مع الجانب الياباني في شأن موضوع الامتياز "بما يخدم مصالح كلا من المملكة واليابان، ويعكس في الوقت نفسه المتطلبات التنموية للمملكة مثل زيادة الاستثمارات الاجنبية في المجالات الحيوية التي تسعى الحكومة الى تحقيقها". والتقى الوزير الياباني كلا من وزير التخطيط السعودي خالد القصيبي ووزير الصناعة والكهرباء هاشم يماني يرافقه الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وكيل وزارة النفط السعودية لشؤون النفط رئيس فريق التفاوض السعودي. وتم خلال اللقاءات البحث في "الاهتمامات الاقتصادية المشتركة". وعلمت "الحياة" ان المفاوضات في شأن تجديد الامتياز النفطي، الذي ينتهي أجله في السابع والعشرين من الشهر المقبل، ستستمر حتى وقت متأخر من مساء امس ، فيما يواصل الجانبان محادثاتهما اليوم في مقر وزارة النفط السعودية بغية الوصول الى اتفاق لتجديد الاتفاق او عدمه. الى ذلك يتوقع ان يلتقي فوكايا اليوم مجموعة من رجال الاعمال السعوديين الاعضاء في مجلس الاعمال السعودي - الياباني. وذكرت مصادر قريبة من غرفة تجارة وصناعة الرياض ان رجال الاعمال سيبدون عدم رضاهم عن مستوى الاستثمارات اليابانية في السعودية قياساً بحجم اقتصاد البلدين، وحجم العلاقات التجارية بينهما. ويخشى اليابانيون فقدان اهم استثماراتهم في مجال انتاج النفط في الخارج في حال عدم التوصل الى تفاق مع السعودية التي لن تجد صعوبة في ايجاد بديل محلي او اجنبي لشركة الزيت نظراً لجاذبية المنطقة الاستثمارية. وكانت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سيرفي" ميس المتخصصة التي تصدر في نيقوسيا قالت ان الرياض حددت يوم التاسع عشر من كانون الثاني يناير الجاري موعداً نهائياً لطوكيو من اجل تقديم عرضها للاستثمار في السعودية، او تخسر بعد ذلك حق الحصول على الامتياز النفطي في المنطقة المحايدة. وتستثمر الشركة في حقلي نفط في منطقة الخفجي يبلغ اجمالي انتاجهما 300 الف برميل في اليوم وتستفيد الشركة من 80 في المئة من الانتاج في حين تستفيد السعودية والكويت من نسبة عشرة في المئة لكل منهما. وتعتبر هذه المنطقة في الوقت الراهن المكان الوحيد في السعودية والكويت المفتوح للاستثمار من قبل الشركات الاجنبية. وفشلت اليابان حتى الآن في إقناع السعودية بتجديد الامتياز النفطي ل"شركة الزيت العربية اليابانية" الممنوح لها منذ قرابة الاربعين عاماً في المنطقة المحايدة. وتطالب السعودية بزيادة الاستثمارات اليابانية في البلاد وبناء واستغلال وإدارة خط للسكك الحديد، يربط المنطقة الحدودية مع الاردنوالرياض والمنطقة الشرقية. وتريد الرياض استخدام الخط المقترح في نقل الفوسفات من المناجم شمالي المملكة إلى المناطق الصناعية شرقي البلاد. ويشار الى ان "شركة الزيت العربية اليابانية" تقوم باستغلال حقلين بحريين أوفشور في المنطقة المحايدة، وهما حقلا الخفجي والهوت اللذان يبلغ اجمالي إنتاجهما 300 ألف برميل يومياً. وتملك "شركة الزيت العربية اليابانية" امتيازاً آخر في القطاع الكويتي من المنطقة المحايدة ينتهي اجله في السنة 2003.