أطلق "حزب الله" صباح امس عنصرين من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل بقيادة أنطوان لحد أسيرين لديه هما نجم الياس حبيب من جزين وأسد ترمس من طلوسة، بعدما كانت اسرائيل و"الجنوبي" أفرجا عن 27 معتقلاً لبنانياً من سجن عسقلان ومعتقل الخيام أول من امس. وتسلّم الأسيرين ذووهما، في مقر اللجنة الأمنية التابعة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حضور رئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي في لبنان، هنري فورنييه ورئيس المجلس السياسي في الحزب النائب محمد رعد. وفيما أكد ترمس انه سيبقى في بيروت، قال الياس انه سيتوجه الى بلدته المحررة جزين. وقال رعد ان "هذه العملية جاءت بعد إطلاق 27 معتقلاً أول من امس، واقتناعاً من قيادة المقاومة الاسلامية، الجناح العسكري ل"حزب الله" بضرورة تسليم من يلزم لاستكمال هذا الملف المعقّد، وتدعيماً لجهود الصليب الاحمر الدولي". واضاف "نحن نتابع هذا الملف حتى إطلاق جميع الاسرى من سجون الاحتلال وعملائه". وعن سبب عدم تسليم الأسيرين الى الدولة، قال ان "الاجهزة تتابع العملية وان هناك اتصالاً وتنسيقاً بينها وبين الحزب". وكشف ان لدى الحزب "أسرى آخرين" من "الجنوبي". وعبّر فورنييه عن "سروره للعمل كوسيط ومسهّل في تخحقيق خطوات انسانية عدة في الصراع الدائر في الجنوب". وقال ان "الصليب الاحمر الدولي على استعداد لمساعدة شعب الجنوب على الانتقال نحو المستقبل". واضاف "لا يزال هناك معتقلون يفترض الافراج عنهم ونحن معنيون بالعمل من أجل ذلك". وشكر "حزب الله" "تعاونه لاتمام هذه العملية". وفي باريس، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان إطلاق اللبنانيين ال27 "خطوة ايجابية لا يمكننا الا ان نحييها". وأشارت الى "تعهد "حزب الله" اطلاق اثنين من "الجنوبي". ورأت ان خطوتي الطرفين تندرجان "في اطار من الحكمة، ومن شأنهما ان تشجّعا على الاستئناف القريب للمفاوضات بين لبنان واسرائيل". وأضافت ان فرنسا تأمل "بأن تبدأ المفاوضات اللبنانية - الاسرائىلية في أقرب وقت ممكن".