لندن - "الحياة"، رويترز - عادت اسعار الخام الى التحسن في الاسواق الدولية واقتربت مجدداً من مستوى 24 دولاراً للبرميل في اعقاب تصريحات ايرانية وخليجية اشارت الى ان "مستوى الانتاج لن يتغير كثيراً بعد الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة اوبك في آذار مارس المقبل". وقال نائب وزير النفط الايراني كاظمبور اردبيلي امس انه يعتقد بأن هناك الآن اجماعاً بين أعضاء المنظمة على ابقاء خفوضات الانتاج الحالية من دون تغيير بعد انتهاء أجلها في نهاية آذار المقبل. وقال أردبيلي لرويترز، اثناء زيارة الى بريطانيا ضمن وفد برئاسة وزير الخارجية الايراني كمال خرازي، "نعم اعتقد ان مستوى الانتاج لن يتغير". واشار الى انه لا يعلم الى اي مدى ستُقرر "اوبك" الابقاء على خفوضات الانتاج. وينتهي اجل اتفاق "اوبك" على خفض 4.32 مليون برميل من الانتاج يومياً لمدة 12 شهراً في آخر آذار. واقترح وزير النفط الايراني بيجان زانقانه تمديد اجل الاتفاق بين ثلاثة وستة شهور اخرى. وجاءت تصريحات كاظمبور بعد تصريحات مصدر خليجي مطلع على السياسة السعودية في نيويورك مساء الاثنين بأن المؤتمر الوزاري المقبل لن يغير سياسة الانتاج. واعتبرت فنزويلا ايضاً ان من المنطقي مواصلة تقييد الانتاج بعد آذار. وكان المصدر الخليجي قال ان منظمة "اوبك" لن تجري اية تعديلات في مستويات انتاجها الحالية في اجتماع فيينا. وشدد المصدر، الذي طلب الا يُنشر اسمه، على "ان اجتماع آذار لن يغير الامور كثيراً ... انها ستبقى كما هي". وقال "ان القرار لن يُتخذ قطعاً في آذار لأن الامور على ما يرام الآن وقضية رفع الانتاج لن تُحسم في آذار انما في تاريخ لاحق". وكان المنتجون من "اوبك" وخارجها، مثل المكسيك والنروج، أجروا ثلاث جولات من خفوضات الانتاج آخرها في آذار عام 1999 يعود اليها الفضل في انتعاش الاسعار من مستويات قياسية منخفضة قرب 11 دولاراً للبرميل الى نحو 24 دولاراً. ووواصلت اسعار النفط ارتفاعها منذ مساء الاثنين بعدما أغرت الخسائر الاخيرة المشترين بالعودة الى سوق انخفضت بنسبة سبعة في المئة منذ بداية السنة الجارية. وأغلق خام القياس "برنت" لعقود شباط فبراير مرتفعاً 69 سنتاً الى 23.78 دولار للبرميل مساء الاثنين وما لبث ان ارتفع الى 24.02 امس غير انه لا يزال منخفضاً عن اغلاقه عام 1999 على 25.08 دولار. وانخفض "برنت" الجمعة الماضي الى ادنى مستوياته خلال شهرين بسبب مسح لرويترز اظهر تراجع التزام دول "اوبك" اتفاق خفض الانتاج الى 74 في المئة في كانون الاول ديسمبر مقارنة مع نسبة معدلة تبلغ 81 في المئة في تشرين الثاني نوفمبر.