} اذيع في كولومبو ان الشرطة تحقق مع امرأة ثرية من التاميل بتهمة التورط في مؤامرة تهدف الى اطاحة الرئيسة شاندريكا كاماراتونغا. ويشتبه بوجود علاقة بين الأخيرة ورجال اعمال ومعارضين وعسكريين وانفصاليين من التاميل المتهمين بالاعتداء على الرئيسة. ويفترض ان يتم اعتقال اشخاص آخرين قريباً. كشفت في كولومبو امس معطيات تدعم ادعاءات الرئيسة السري لانكية شاندريكا كاماراتونغا ان مجموعة تضم رجال اعمال واعلاميين ومعارضين وعسكريين متورطة مع جهات تاميلية في مؤامرة لاغتيالها. واستجوبت دائرة التحقيقات الجنائية لليوم الثاني على التوالي امس، امرأة ثرية من التاميل تدعى رينوكا شانموغاناتان ني ناديسان وهي زوجة إس. شانموغاناتان المدير الاداري للمصرف الاتحادي "يونيون بانك" التي اُعتقلت اول من امس. وتركز التحقيق معها على دورها في مؤامرة مزعومة وراء التفجير الذي وقع في 18 كانون الاول ديسمبر الماضي واستهدف الرئيسة كاماراتونغا خلال تجمع جماهيري حضرته في سياق حملتها الانتخابية. وأدى التفجير الذي قامت به انتحارية من التاميل الى قتل ما لا يقل عن 26 شخصاً واصابة اخرين من بينهم الرئيسة بجروح. وتلت ذلك عملية انتحارية قامت بها تاميلية اخرى امام مقر رئاسة الوزراء. وفي الوقت الذي رفض مسؤولون في دائرة التحقيقات الجنائية الادلاء بأي تعليق، كشفت مصادر حكومية مطلعة ل"الحياة" سببين رئيسيين وراء الاجراءات التي اتخذها المحققون: اولاً، العلاقة غير المشروعة التي تربط السيدة شانموغاناتان بمرينالا ابهيسيكارا، أقرب مساعدي زعيم المعارضة رانيل ويكريماسينغها. وثانياً، حفلة اقيمت في منزل السيدة شانموغاناتان مباشرة بعد محاولة اغتيال الرئيسة. ولم يكشف الاستجواب أي ادلة حتى الآن. ومع ذلك، اتضح من معلومات خاصة حصلت عليها "الحياة" ان المحققين توجهوا ايضاً الى مكاتب ثلاث صحف واجروا تحقيقات مكثفة مع رؤساء تحريرها. وشمل ذلك لاسانتا ويكرماتونغا وسينها راتناتونغا رئيسي تحرير صحيفتي "صنداي ليدر" و "صنداي تايمز" الاسبوعيتين، بالاضافة الى كاتب العمود المستقل فيكتور ايفان. ويعرف الصحافيون الثلاثة بمناهضتهم القوية للحكومة. واستند جهاز التحقيق الجنائي الى ادلة تشير الى تعاون الصحافيين الثلاثة وبعض كبار رجال الاعمال في البلاد مع حركة "تحرير نمور تاميل ايلام" لدحر زعيمة "الائتلاف الشعبي" وضمان فوز الحزب الوطني المتحد. وكانت الرئىسة كاماراتونغا ادلت بادعاءات مماثلة في اول مقابلة لها عقب محاولة الاغتيال مع قناة التلفزيون الرسمي، واتهمت السيدة شانموغاناتان واحد كبار رجال الاعمال الذي يملك مؤسسة "مهراجا" بالعمل ضدها. وذكرت اذاعة كولومبو ليل الاحد - الاثنين ان الشرطة السري لانكية كشفت عناصر تدل على مؤامرة تهدف الى اقامة "نظام عسكري" في البلاد في حال نجاح محاولة اغتيال كاماراتونغا، وانها تشتبه في وجود علاقة بين رجال اعمال والمعارضة والعسكريين والانفصاليين التاميل المتهمين بتنفيذ المحاولة. في غضون ذلك، دعت "الحركة من اجل حرية وسائل الاعلام" امس الى مؤتمر للبحث في استراتيجية للتصدي لما يعتبر على نطاق واسع اعتداءً على الصحافة الحرة. وقال زعيم المعارضة ويكريماسينغها ل"الحياة" انه "وضع غير صحي الى ابعد حد ان يعمل نظام ديموقراطي بهذا الشكل. سنضمن الابقاء على حرية الصحافة في البلاد".