كولومبو - رويترز - أحىا الانفصاليون التاميل الذكرى الخمسين لاستقلال سريلانكا "على طريقتهم" وشنوا هجمات على مواقع الجيش شرق البلاد، واعترفت الرئيسة تشانديكا كاماراتونغا بأن المؤسسة السياسية فشلت منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1948 في مهمتها "بناء أمة موحدة". وجاء كلام الرئيسة السري لانكية في خطاب القته خلال احتفال أقيم في المناسبة في العاصمة كولومبو أمس الأربعاء بحضور عدد من كبار الضيوف الأجانب يتقدمهم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. وأكدت كاماراتونغا على "الحاجة الى مراجعة الحسابات في ظل احساس بالفشل". لكنها شددت على ان 1998 سيكون عام الحسم، داعية الشعب الى مواصلة العمل بحثاً عن حل للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً. في غضون ذلك، قال مسؤولون عسكريون في شرق سريلانكا ان متمردي التاميل شنوا هجوماً على معسكر للجيش هناك وأطلقوا قذائف الهاون المورتر على المقر العام للجيش، في مقاطعة بانيكاولوا على بعد 230 كيلومتراً شرقي العاصمة. وأضاف المسؤولون ان الهجوم بدأ في ساعة مبكرة أمس، في حين أفادت أنباء ان قتالاً ضارياً احتدم في منطقة واني شمال البلاد في الأيام القليلة الماضية بعدما، شن التاميل هجوماً عنيفاً على محاور عدة، استهدف القوات الحكومية في منطقة كيلينوشي. وقدر الجيش ونمور تاميل ايلام عدد ضحايا المعارك بأكثر من 600 قتيل.