قتل عسكريان لبنانيان وجرح آخرون من الجيش ومجموعة اسلامية أصولية متطرفة، عصر أمس في شمال لبنان، في اشتباك بينهما في جرود منطقة الضنية قرب بلدة عاصون. ووقع الاشتباك حين توجهت مجموعة استطلاع من الجيش الى المنطقة للتأكد من معلومات عن حصول تجمع أو معسكر لمجموعة أصولية مسلحة. وقال مصدر أمني ل"الحياة" ان عناصر هذه المجموعة عاجلوا العسكريين بإطلاق النار. وترددت معلومات عن إصابة عدد من المجموعة الاصولية اضافة الى العسكريين. وأفاد شهود ل"الحياة" ان سيارات اسعاف نقلت مصابين الى مستشفيات طرابلس عاصمة الشمال. وفي اتصال مع المسؤول السياسي لتنظيم "الجماعة الاسلامية" في الشمال الدكتور عبدالله بابتي اكد ان لا علاقة للجماعة بالمجموعة الأصولية، وابدى أسفه لحصول هذا الاشتباك في ظرف سياسي حرج ودقيق يمر به لبنان والمنطقة. وعلمت "الحياة" ان النائب الشمالي عن "الجماعة" في البرلمان خالد الضاهر توجه الى منطقة الاشتباك للمشاركة في معالجة ذيوله على الأرض. كما أكد بابتي انه على اتصال مع قيادة الجيش للمساعدة في لجم الموقف. وعلم ان عناصر من المجموعة الأصولية المتطرفة كانوا اخضعوا سابقاً للتحقيق حول حصول اعتداءات على بعض الكنائس الارثوذكسية في الشمال. واكد مصدر أمني رسمي ل"الحياة" حصول الحادث وان الجيش أرسل تعزيزات، متوقعاً صدور بيان لاحقاً يشرح تفاصيل ما حصل وخلفيته.