ما ان أُعلن أن أيهود باراك فاز في الانتخابات الاسرائيلية إلا وعمّ العالم العربي مناخ مغاير اختلفت بشأنه الآراء، فقد استقبله بعض المثقفين العرب بالتفاؤل، وآخرون تحفظوا وقالوا "انهم جميعاً صهيونيون مناورون". بادرت مجموعة من المثقفين العرب والذين عرفوا بأنهم من "دعاة السلام مع إسرائيل" ووقعوا منذ سنوات قليلة ميثاقاً مع أقرانهم من اسرائيل في مدينة كوبنهاغن، ولذا عرفوا بعبارة "كودية" لا تجرح المشاعر هي "جماعة كوبنهاغن"، نقول، بادروا بالدعوة الى ندوة في القاهرة عقدت في الأسبوع الاول من شهر تموز يوليو الماضي. وما ان أُعلن عن هذه الندوة، حتى قررت مجموعة من الناصريين والاسلاميين عقد ندوة "مقابلة" في التوقيت ذاته، تدعو إلى مقاطعة الندوة الاولى وتهاجم كل من حضرها أو ساهم في نشاطها، بدعوى انه يجب "مقاطعة التطبيع" مع إسرائيل، كنوع من الضغط الادبي والسياسي، حتى يحصل العرب على شروط أفضل في مفاوضاتهم مع إسرائيل حالياً والى أن تنتهي مرحلة التسوية النهائية. وكان السجال شديداً بين المجموعتين في قاعات الاجتماعات وعلى صفحات الجرائد، وصل الى حد أن جماعة السلام اتهمت بالعمل بناء على ضغوط من وزارة الخارجية المصرية أو جهات أجنبية، كما اتهمت الجماعة الثانية بأنها مدعمة وممولة من بعض الدول العربية... هذه واقعة اولى. أما الواقعة الثانية، فربما تكون شخصية لكنها ذات دلالة ثقافية عامة فعقب أن حصلت على جائزة سيمون بوليفار الدولية من منظمة اليونيسكو في احتفال اقيم في المقر الرئيسي في باريس يوم 19 تشرين الاول اكتوبر 1998، وفي حضور ماريو سوارش رئيس جمهورية البرتغال السابق وشريكي في الجائزة. كان الإعلان - من خلال كلمة فريدريكو مايور المدير العام لليونسكو - أن "عام 2000 سيكون عام ثقافة السلام" وأن "عام 2001 سيكون عام الحوار بين الحضارات"، وعندما عدت وكتبت بعض المقالات، شارحاً كيف تكوّن تيار ثقافي في الغرب يقاوم ويقدم البديل لنظرية "صراع الحضارات" لصموئيل هنتنغتون، ومستبشراً بتوجه اليونيسكو الجديد في اتجاه نزع فتيل الكراهية بين الشعوب، إذ بأحد رموز الثقافة في مصر، يكتب مؤكداً ان اليونيسكو تقرر نشر ثقافة السلام عام 2000 في الشرق الاوسط لكي تدعم إسرائيل حتى تحصل على شروط أفضل في التسوية النهائية مع العرب. وهنا يتبين أن المثقفين العرب كافة والمصريين خصوصاً "حائرون" في الحقبة الحالية في أسلوب التعامل مع "الآخر". فالبعض يرى انه لا سبيل في عصر "العولمة" إلا قبول الآخر والتعامل معه بهدف خلق "جسور" الحوار، فهذه هي احتياجات العصر والا انعزلنا عن العالم، وآخرون يرون أن "العولمة" هي نوع من الغزو الثقافي يهدف الى خلخلة هويتنا، ونوع ثالث "حائر" لم يستقر بعد على وجهة نظر واضحة لذلك آثر "اللامبالاة". ولما كنا نعيش في حقبة مفصلية قلقة من تاريخ العالم لأسباب كثيرة واضحة للعيان في هذا العدد الضخم من الصراعات التي وصلت الى حروب أهلية بسبب رفض الآخر، على أساس عرقي او ديني او بين مذاهب في دين واحد، لذلك فإن من الصعب، ان لم يكن من المستحيل، تقديم وصفة "سحرية" للمثقف العربي - او حتى للمثقف غير العربي - في هذه "الغابة" الثقافية من المفاهيم، حيث يسود التعصب والتشنج الكثير من التيارات الثقافية. وفي اطار هذه الحيرة - والتي وجدت نفسي غارقاً فيها - رغبت في أن ألقي الضوء على قضية "التعامل" مع الآخر في العالم العربي، من خلال التقسيم الجغرافي، لتتم اولاً مناقشة موقف المثقف العربي مع "الآخر" داخل كل وطن او اقليم او قطر، فلكل منها خصوصية، ثم مع الآخر في اطار العالم العربي ككل، ثم آثرت أن أتعرض لقضايا حساسة تخص الاقليات الدينية والعرقية في العالم العربي، ثم اخيراً الآخر خارج نطاق الحضارة العربية والإسلامية. وأتصور أن كلاً من هذه الاجزاء والتصنيفات في حاجة الى دراسة مستفيضة - ربما يتسع الوقت لعرضها في مؤلف كامل مستقبلاً - ولكنني آثرت ومن خلال جريدة "الحياة" الغراء ان يشارك معي اهل الفكر في هذا المجال الثقافي الجديد وهو مناسب من ناحية التوقيت العالمي. دعنا نبدأ - إذن - ب"الآخر" داخل كل قطر عربي، حيث توجد خصوصية ثقافية نتيجة تراث وتاريخ، أوجدا وضعاً ومناخاً ثقافياً يختلف من قطر الى آخر، ويمكن تصنيف ثلاث مجموعات من الدول او المجتمعات، لعل أولاها هي تلك الدول التي صارت متمحورة حول نفسها، وفيها تسيطر النخبة الحاكمة على الدولة، الأمور الثقافية والفكرية والوجدانية، وليس امام المثقف - إن كان عليه أن يستمر في الإقامة مع أسرته وأهله داخل هذا الوطن - إلا ان يقبل "الآخر" الذي يقبله المناخ العام وأن يرفض "الآخر" الذي توجه اليه الدولة سهامها. وغالباً ما يضطر الى القبول والرفض في حركة "بندولية"، واذا وجد صعوبة في الحالين، فليس أمامه من سبيل إلا الهجرة الخارجية الى وطن آخر في إطار العالم العربي، أو خارج "الامة" العربية بأكملها حسب الظروف والأحوال، أو هجرة داخلية بأن يتقوقع مؤثراً السلامة، وتكون اللامبالاة هي السبيل المتاح لمواصلة رحلة الحياة الى ان يقضي الله امراً كان مفعولاً، وأعرف عشرات وربما مئات من المثقفين الغاضبين المغلوبين على أمرهم يعيشون حالة "ثرثرة مكتوبة"!! وهناك مجموعة أخرى من الاقطار العربية - شأن الكثير من دول العالم النامي - يوجد فيها هامش معقول من الحرية الفكرية في مجال الكتابة وهو هامش قد يتسع أو يضيق حسب الظروف السياسية المتغيرة. وهنا يكون توافر وقناعة بعض المثقفين بنظرية "قبول الآخر" - وهي بديهة فطرية يقبلها الانسان المنصف - بمثابة رأس رمح لاختراق مناخ راكد، فيكون خلافهم في الرأي من دون تجريج هو السبيل - في المدى الطويل - لتوسيع رقعة الديموقراطية شيئاً فشيئاً. ويخلق هذا التواصل بطرح القضايا والرؤى حواراً يؤدي الى وفاق وطني. وبنوع من التفاؤل يتولد استقرار مجتمعي من خلال مؤسسات سياسية أو غير أهلية تنمو وتقوى مع الزمن، فيكون المثقفون - أو بعضهم - أدوا دورهم التاريخي في مسيرة التقدم. وهناك نوع ثالث لمجتمعات تشكو من حروب أهلية او احتمالات لتمزق وطني، او شفيت لتوها، من الطائفية كلياً او جزئياً، اي مجمل تلك الدول التي مشكلتها الثقافية هي "رفض الآخر" وقد يكون هذا التوجه هادئاً او كامناً وقد يتطور ليصبح على حافة التفجر. ومكمن الداء هو الثقافة. ولذلك يجب ان يتقدم عمل المثقفين صياح السياسيين والذين غالباً ما يكونون منحازين الى مجموعة ضد أخرى. واكتفي هنا بالإشارة العاجلة الى حالي دولتين عربيتين، الاولى هي لبنان التي شفيت "موقتاً" من مرض "رفض الآخر" بعد أن دفعت الثمن باهظاً في حرب اهلية لمدة 17 عاماً. والحال الاخرى اكثر تعقيداً وهي حال السودان الذي يمر "بمفترق طرق" قد يؤدي به الى الخروج من المأزق أو التفكك او التدويل او استمرار هذا الوضع. ونبدأ بلبنان فهو حالياً، نموذج لقبول الآخر، وما به من مجموعات بشرية مختلفة دينياً ومذهبياً وعرقياً هو نتاج ومحصلة تاريخ طويل ترتب على موقعه الجغرافي. حيث كان لبنان ملاذاً لقوميات وسلالات وجماعات هربت من الطغيان، أحدثهم الأرمن الذين صاروا بمرور الوقت طائفة مهمة داخل المجتمع اللبناني الذي يضم 19 طائفة، ولأن للأرمن تراثاً في التماسك القومي والثقافي صاروا كياناً متقدماً، أي طائفة لها موقفها السياسي والاقتصادي داخل لبنان، واحتفظوا بخصوصيتهم الثقافية ثم أن لبنان كان لقرون طويلة مكاناً لتلاقي الحضارات والاديان، فهو منشأ الفينيقيين وبداية الأبجدية وارتياد البحر المتوسط وفيه ترعرعت العروبة، وجاء مباشرة أو من خلال بعض مدنه وقراه ذكره في كل من العهد القديم والعهد الجديد والقرآن فلا عجب أن تكوّنت - عبر تاريخها - كل هذه الحضارات والمجموعات البشرية. وفي العصور الحديثة اهتم بعض اللبنانيين بحضارة الغرب واتقنوا الفرنسية قبل العربية، وكان لقربهم من مقر الخلافة العثمانية، تأثير في مناهضة عمليات "التتريك"، ومع مطلع القرن كان لبنان موقع صياغة أفكار "القومية العربية"، ومدارس اللاهوت والاجتهاد في المذاهب والفرق الدينية كافة مسيحيا واسلاميا، فلاعجب ان ضمّ 17 طائفة معترفاً بها في كيان الدولة، وعرفت انهم زيدوا أخيراً ليصلوا إلى 19 طائفة. ولم يكن ممكناً ان تتعايش كل هذه الطوائف والمجموعات البشرية، من دون الاتفاق على مسطح ديموقراطي واسع وفضفاض، فكانت الصياغة حاملة داخلها تناقضاتها، فالديموقراطية يحسن ان تعيش وتزدهر مع العلمانية والعقلانية، ذلك ان الطائفية غالبا ما تقود الى التحزب والتعصف، لذا تفجر هذا التوازن الدقيق، بسبب عوامل من خارج لبنان، فقد اختلت الموازين البالغة الدقة التي فرضها الصراع العربي- الاسرائيلي، وتحاشى لبنان عام 1958 وبمعاونة عبدالناصر الصدام الطائفي، فتأجل، لكنه تفجر عام 1975، وعندما اكتشف اللبنانيون ان لبنان هو الخاسر الاول من الحرب الأهلية لحساب "آخرين" كثيرين، عاد التوازن مرة اخرى على أساس طائفي ويضاف من سورية. وآن الأوان لفتح حوار يبدأ بقبول الآخر، في اتجاه توازن مجتمعي جديد يقل فيه تدريجاً الاعتماد على نصوص وتقاليد دستورية مبنية على الطائفة لحساب توجهات وممارسات مبنية على حقوق متساوية للمواطنين كافة. وهو أمر ليس سهلاً، ولكن نقطة البداية هي ادراك المثقفين اللبنانيين انفسهم - وهم من رواد الثقافة والفكر على مستوى العالم العربي كله - لضرورة ان يخططوا للبنان "جديد" في اطار التسوية الشاملة للصراعات في المنطقة، يكون النموذج للعلمانية والعقلانية والديموقراطية وتداول السلطة السلمي والهادئ. أما المسألة السودانية فهي مأساة معقدة بكل المقاييس، اذ حصل السودان على استقلاله في اول كانون الثاني يناير العام 1956 نتيجة صراعات خارج هذا البلد بين مصر وانكلترا ولذا لم يكن السودان المترامي الاطراف ناضجاً مجتمعياً وثقافياً. ودعني- من منطلق انني مصري عشت الحركة الوطنية المصرية - استعد ما جرى في مصر، عندما قامت ثورة آذار مارس عام 1919 وصاحبها شعارات "عاش الهلال مع الصليب" ثم فرض الشارع المصري على الجميع عبارة "الدين لله والوطن للجميع" فلم يكن من مفر امام الانكليز- وقد لمسوا وحدة الأمة، إلا أن يعلنوا الاستقلال الجزئي لمصر في تصريح 28 شباط فبراير عام 1922. أما السودان فإنه يعاني من صراع قديم متجدد بين الشمال الذي يصر على انه عربي من الناحية العرقية - على الرغم من ان لون البشرة لمعظم سكان الشمال يؤكد انه افريقي - ولكن العروبة لديه ليست عرقا وإنما ثقافة بسبب انه يتكلم العربية، ثم جاء الاسلام وكان انتماء وطنيا ممتزجا بالعقيدة الدينية ويبدو ذلك في التركيبة السياسية في الشمال، فقد تكون حزب "الانصار" بقيادة المهدي وانتزع الاستقلال من الانكليز، ولذا صار اسمه "حزب الامة"، ثم الجماعة المتصوفة من الخاتمية، والتي تقاربت مع مصر عبر التاريخ الحديث بزعامة عائلة الميرغني وتعتبر نواة للحزب الاتحادي الديموقراطي، وأخيراً اشتد عدد "الاخوان المسلمين" بزعامة حسن الترابي، وكلها تيارات ذات ارضية دينية اسلامية عربية، في مواجهة أهل الجنوب حيث قبائل افريقية متناحرة أحياناً وفي اتفاق احياناً أخرى، لا تتكلم العربية بل تقاوم التكلم بها، ولا تدين بالاسلام وتقاوم الانتماء اليه. وفي الجنوب تكونت أجيال أحدث، مكّنتها الارساليات التبشيرية الغربية كاثوليكية او بروتستانية من التعلم في مدارسها، فأتقنت الانكليزية وصارت مسيحية بالتبشير الحديث، ولدى اهل الجنوب مرارة تعود الى حقبة اصطياد العبيد وبيعهم ليعملوا في مزارع جنوبالولاياتالجنوبية في اميركا والتي كانت تابعة لبريطانيا العظمى قبل حزب الاستقلال. وعندما تولت الاحزاب الشمالية السلطة عام 1956، لم يدرك زعماؤها هذا الخلاف العميق بين الشمال والجنوب، وتوهم بعضهم ان استعمار الجنوب انتقل من بريطانيا الى حكومة الخرطوم، فلم يحظ أهل الجنوب بقدر معقول من التنمية وانشاء الطرق والبنية التحتية، أو من الخدمات التعليمية والصحية او من الوظائف التي تمت "سودنتها"، ومع التخلف والقهر، ولاختلاف اللغة واسلوب التفكير، كان الحوار بالبندقية وكانت الحرب الاهلية وحركة "انيانا" وتعني "سم الثعبان" لتحمل معنى القتل في مواجهة الحوار او المعايشة منتصف العام 1955 أي قبل الاستقلال واستمرت الحرب حتى العام 1972 عندما حصل الجنوب على الحكم الذاتي، ومن خلال اتفاق تم التوصل اليه بوساطة ممثل الكنائس الغربية، وسرعان ما نقض الرئيس السابق جعفر نميري هذا الاتفاق، رغم انه هو الذي وقع عليه عند ابرامه، واتجه نحو تطبيق الشريعة الاسلامية، ما فجر الحرب الأهلية مرة أخرى، لكن "سم الثعبان" غير اسمه ومفاهيمه ليكون حركة وجيش تحرير السودان أي ان الجنوب المتخلف قرر تحرير الشمال الذي يتصور انه الأرقى والأقوى، ولذلك استمرت الحرب الاهلية حتى الآن، واستولى جيش تحرير السودان على معظم ريف الجنوب - ملتفاً حول المدن الكبرى - والتي يصعب عليه ادارتها - كما استولى على مناطق في شرق السودان. وظهرت حركات عرقية مماثلة في منطقة بلاد جبال النوبة ودار فور والبجا وغيرها، ما يهدد السودان بالتقسيم الى مناطق جغرافية، تمثل كل منطقة نسيجاً متقارباً نسبياً. ليس هدفي عرض مشاكل السودان، فهي قضية معقدة في حاجة الى طرح مستقل، لكني ذكرت ما يكفي لأن يؤكد ان البداية - بعد وقف اطلاق النار أو الاتفاق على تقسيم من خلال التدويل - تتمثل في سيادة فرع من "قبول الآخر" او قبول "الآخرين"، وهي قضية ثقافية من الطراز الاول، كان ينبغي ان يعالجها المفكرون والمثقفون السودانيون لايجاد صياغة توفق بين "العروبية" الاسلامية و"الافريقانية" المتعددة الأديان، ثم الهوية السودانية المرتكزة على "الارضية المشتركة" و"الخصوصيات الثقافية" وصولا الى الدولة الوطنية الحديثة. ربما كانت حالتا لبنان والسودان من النماذج الواضحة - وان كانت متباينة ومختلفة - ولكن، ما من وطني عربي الا ويشكو - بشكل أو بآخر - من رفض الآخر في اتجاه نفيه او الصراع الساخن معه. وهناك صراع ساخن في الجزائر، في اتجاه ان يحل سياسياً، وحسبما يبدو من خلال سعي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه الى المصالحة. ولكن، من دون خطة ثقافية تعليمية اعلامية في اتجاه ثقافة "قبول الآخر" ستظل الحلول السيادية هشة، لأن نزع فتيل الكراهية من نفوس مزقتها إراقة الدماء، أمر لا يتم بين يوم وليلة. وتوجد حال العراق، وضرورة "قبول الآخر" بين السنة والشيعة والاكراد، اذ يلاحظ ان الدول التي تتمتع بهدوء داخلي نسبيا، هي تلك التي فيها سيطرة ايديولوجية من حزب قابض على صياغة الفكر وهو ما يخفى تحت عباءته أي صراع ديني أو مذهبي. ان المثقف العربي حائر مع الآخر داخل وطنه، لكن نشر مفاهيم وثقافة "قبول الآخر"، والتي يعد لها اليونيسكو خلال العام 2000، هو العلاج الشافي على المدى الطويل لمشاكل الوفاق الوطني، وعندما يعم السلام داخل الاوطان العربية، يكون بناء الجسور بينها اكثر يسراً. * كاتب مصري.