اعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة ان حوالي 55 في المئة من الناخبين ادلوا باصواتهم في اليوم الاول للانتخابات الاشتراعية الهندية التي جرت عموما في اجواء هادئة رغم بعض حوادث العنف. نيودلهي - أ ف ب، رويترز - فتحت مكاتب الاقتراع عشر ساعات في 145 من اصل 543 دائرة في الهند امس الاحد في اليوم الاول الذي دعي خلاله للتصويت 150 مليون ناخب في 16 ولاية هندية من اصل 605 ملايين ناخب في 25 ولاية. وقال رئيس اللجنة الانتخابية ام اس غيل ان الانتخابات جرت "في اجواء هادئة عموما" ولم تسجل سوى حوادث عنف معزولة اسفرت عن مقتل ستة اشخاص في الاجمال. وبلغت نسبة المشاركة 55 في المئة في المتوسط. ولم تتجاوز 23 في المئة في كشمير حيث دعت مجموعات انفصالية مسلمة الى المقاطعة. وسيجري التصويت في باقي الولاياتالهندية في 11 و18 و25 الشهر الجاري و3 تشرين الاول اكتوبر المقبل، على ان يتم فرز الاصوات في السادس منه وتعلن النتائج الاولية مساء اليوم نفسه. واشارت الاستطلاعات الى تقدم كبير لحزب الشعب الهندي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندوسي المتطرف اتال بيهاري فاجبايي والذي يقود ائتلافا من 20 حزبا، على حزب المؤتمر بزعامة صونيا غاندي. ويفترض ان يجتمع مجلس النواب الجديد قبل 21 تشرين الاول اكتوبر المقبل، اي بعد ستة اشهر على سقوط حكومة فاجبايي في 17 نيسان ابريل الماضي اثر انشقاق احد الاحزاب المتحالفة معه. ويتوقع ان تنهي نتائج الانتخابات ثلاثة اعوام من الاضطراب السياسي في البلاد، بسيطرة المتطرفين الهندوس على البرلمان بغالبية مريحة. وكانت صونيا غاندي الايطالية المولد وحاملة لواء عائلة نهرو- غاندي ضمن الاوائل الذين ادلوا باصواتهم في العاصمة نيودلهي. وارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها بينما كانت تسرع وسط حراسها وهي في ساري انيق احمر اللون بعد خروجها من مركز الاقتراع. ورداً على سؤال عن مدى ثقتها في عودة حزب المؤتمر الى السلطة، قالت غاندي: "نعم. ليس لدي قدر كبير من الثقة في استطلاعات الرأي". وهذه المعركة الاولى لصونيا التي ظلت تتمتع بهيبة سياسية لسنوات دون ان تخوض في معمعة الانتخابات0 وتواجه صونيا منافسة قوية في دائرة جنوب العاصمة من جانب سوشما سواري من حزب الشعب جاناتا بارتي الذي شن حملة دعاية مكثفة ضدها ركز فيها على اصولها الاجنبية. وتولى حوالى 500 الف من عناصر الشرطة وعدد غير محدد من قوات الامن مراقبة الاقتراع. ووقع اول حادث عنف في ولاية اندرا براديش الجنوبية حيث قتل مندوب حزب "تيلوغو ديسام" الذي يقود الحكومة المحلية في انفجار عبوة ناسفة في مركز اقتراع. وقالت الشرطة انها تعتقد ان انصار حزب المؤتمر وراء الحادث. وجرت الانتخابات امس في الدوائر البرلمانية السبع جميعا في نيودلهي. وكان حزب الشعب فاز في ست من تلك الدوائر في الانتخابات السابقة عام 1998 في حين حقق حزب المؤتمر الفوز في دائرة واحدة. واستخدمت اللجنة المشرفة على الانتخابات ماكينات التصويت الالكترونية للمرة الاولى في الدوائر الانتخابية السبع في العاصمة الهندية. وتقرر نتائج انتخابات امس مصير وزير الداخلية لال كريشنا أدفاني ووزير المال السابق مانموهان سنغ ووزير الطيران المدني أنانث كومار ووزير التنمية الحضرية جاج موهان. كما سيتقرر مصير صونيا في دائرة بيلاري بولاية كارناتاكا، لكن الاخيرة ترشحت أيضا في دائرة أميثي الشمالية بولاية أوتار براديش والتي تجرى الانتخابات فيها في الثالث من الشهر المقبل.