نيودلهي - أ ف ب - دخلت الانتخابات التشريعية في الهند امس مرحلة حاسمة، بعد بدء عمليات التصويت في ولايتي اوتار براديش، الأكثر اكتظاظاً بالسكان، وبيهار الأكثر تعرضاً لموجة العنف. وكان حزب الشعب الهندوسي المتطرف بزعامة رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي حتى امس مرشحاً للفوز بحسب استطلاعات الرأي، لكنه واجه معارضة قوية من حزب المؤتمر، بزعامة سونيا غاندي، في أوتار براديش شمال. وتوجه حوالى 85 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع في 78 دائرة من الدوائر ال543 في البلاد في خمس من الولايات ال36 وسبعة اقاليم في الاتحاد الهندي. وجرت عمليات التصويت في 268 دائرة اخرى بين 5 و11 الجاري، فيما ستجرى المراحل اللاحقة في 25 ايلول سبتمبر و3 تشرين الأول اكتوبر. وتنتخب اوتار براديش التي تعتبر الولاية الأولى في عدد سكانها 160 مليون نسمة العدد الأكبر من النواب 85 في البرلمان الفيديرالي، فيما تنتخب بيهار 54 نائباً. واعطت اوتار براديش الهند ثمانية رؤساء وزراء من أصل 12 رئيساً منذ الاستقلال في 1947. وتحسم عمليات التصويت في هذه المنطقة نتيجة الانتخابات التي تجري على مراحل على مدى شهر وتشمل 605 ملايين ناخب، وهي الثالثة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. وكانت المنافسة أشد من المتوقع على رغم ان استطلاعات الرأي أظهرت قبل الانتخابات ان غالبية المقاعد ستكون من نصيب الائتلاف الذي يقوده القوميون الهندوس. وتترشح غاندي 52 عاماً للمرة الأولى للحصول على مقعد نيابي في هذه الولاية، تحديداً في دائرة اميثي التي مثلها زوجها راجيف غاندي رئيس الوزراء الأسبق الذي اغتيل. وتقود حملتها ابنتها بريانكا 29 عاماً. وتجري عمليات التصويت في اوتاربراديش وبيهار على مدى ثلاثة أيام. وفي دائرة اميثي يدلي الناخبون بأصواتهم في 3 تشرين الأول اكتوبر وكذلك في لوكنو عاصمة الولاية حيث يترشح فاجبايي 72 عاماً. وأدى الشعور بأن حزب المؤتمر قد يحصد نتيجة أفضل مما هو متوقع الى إثارة بعض الاهتمام في حملة انتخابية خلت عموماً من المواضيع الجوهرية وتميزت بهجمات شخصية حادة، خصوصاً من القوميين الهندوس ضد سونيا غاندي. وتجري هذه الانتخابات المبكرة بسبب سقوط حكومة فاجبايي في نيسان ابريل بعد حجب الثقة عنها بفارق صوت واحد، اثر انسحاب أحد الشركاء ال18 لحزب الشعب الهندي.