بات مؤكداً ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت ستزور بيروت بعد ظهر اليوم، في اطار جولتها الشرق الاوسطية. وهذا ما اوحى به امس مؤشران: كلام لرئيس الحكومة وزير الخارجية سليم الحص الذي ألمح الى امكان حصول الزيارة من دون ان يؤكدها، بعد اجتماعه مع السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد، وكذلك التحضيرات الجارية في وزارة الخارجية للمناسبة. وعلمت "الحياة" انها ستلتقي الرئيس الحص في السرايا، في حضور الوفد المرافق لها الذي يضمّ مساعدها لشؤون الشرق الأوسط مارتن إنديك ومنسّق عملية السلام دنس روس، والسفراء اللبنانيين الأمين العام لوزارة الخارجية ظافر الحسن وفريد عبود ومسعود المعلوف والمستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة يحيى المحمصاني. وكان الحص اهتمّ بجولة أولبرايت والمحادثات التي اجرتها حتى الآن مع المسؤولين المصريين والاسرائيليين والفلسطينيين. واطلع من السفير ساترفيلد على نتائجها وبحث معه في امكان زيارة أولبرايت للبنان والترتيبات التي يمكن ان تتخذ في حال تمت. وأمل الحص "بأن تسفر جولة أولبرايت عن تحديد مواعيد لاستئناف المفاوضات على المسارين اللبناني والسوري في وقت قريب، ولو كنا ننظر في حذر الى احتمالات حصول ذلك، نظراً الى التعنت الاسرائيلي المستمر، وهو ما تشهد به المماطلة الاسرائيلية في تنفيذ اتفاقات معقودة سابقاً مثل أوسلو وواي بلانتايشن". وقال ان "امر الزيارة غير مؤكد بعد وان الاميركيين لن يخبرونا الا قبل ساعات من موعد وصول الوزيرة أولبرايت في حال تقررت الزيارة"، موضحاً ان "المحادثات ستعقد في السرايا الكبيرة اذا تمت الزيارة"، وانه ينتظر الرد قبل ظهر اليوم. وأوحت التحضيرات في وزارة الخارجية بأن زيارة أولبرايت باتت مؤكدة، اذ عقد السفير الحسن اجتماعاً امس مع السفير اللبناني في الولاياتالمتحدة الاميركية فريد عبود الذي كان وصل الى بيروت اول من امس. الى ذلك، أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "اننا في وتيرة عملنا المقاوم لا نخضع للمفاوضات ولا للاعتبارات السياسية". واضاف "ان وتيرة المقاومة ميدانية تقوى أو تضعف بحسب واقع الساحة، وهي ملتزمة التحرير والدفاع عن المدنيين والقرى والمنشآت، وستستخدم الردع بالردّ أياً تكن التضحيات".