تلقت الحكومة اللبنانية أمس رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت تعرب عن تفاؤل بوصول أيهود باراك إلى رئاسة الحكومة في إسرائيل، في حين أملت واشنطن بأن تستمر استعادة السلطة اللبنانية منطقة جزين في صورة طبيعية. زار السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة سليم الحص وعرض معهما تطورات الوضع في الجنوب وعملية السلام في الشرق الأوسط. وسلّم الحص رسالة من أولبرايت، أفادت مصادر حكومية لبنانية أنها "تدعو إلى انتظار تشكيل الحكومة الإسرائيلية وزيارة باراك لواشنطن قريباً ومحادثاته هناك مع المسؤولين الأميركيين في شأن السياسة التي سينتهجها بالنسبة إلى العملية السلمية". وأشارت إلى "أن الأميركيين يأملون بأن تتحرك العملية السلمية قريباً وهم متفائلون بوصول باراك إلى الحكم في إسرائىل". وقال ساترفيلد بعد اللقاء "ان الرسالة تتعلق بعملية السلام وأملنا بأن تستأنف المفاوضات في اتجاه تحقيق سلام شامل ودائم. وأطلعت الرئيس الحص على توقعاتنا في تحقيق تقدم مثمر في هذا المجال ونتطلع قدماً للعمل مع باراك بعد أن يشكّل حكومته. ونأمل بأن يتم تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات السلام على المسارات كافة في أسرع وقت ممكن". وأضاف "ناقشنا أيضاً أموراً عدة خصوصاً الوضع في الجنوب، بما فيه وضع جزين. ونقلت الى الرئىس الحص أملنا بأن تستمر عملية استعادة السلطة لمنطقة جزين في شكل طبيعي، وأن تعود الحياة الطبيعية إلى أهاليها من جديد في جو من السلام". وسئل عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في جزين وهل هي كافية؟ اجاب "هذه أمور أتركها للحكومة اللبنانية". وعن إمكان زيارة منسّق المفاوضات دنيس روس لبنان ضمن جولة شرق أوسطية، قال "ان باراك هو في طور تشكيل حكومة ائتلافية، وهناك سلسلة من المحادثات في واشنطن لتحديد الخطوات المقبلة التي يمكن اتخاذها وأعتقد ان من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحصل حتى تشكيل الحكومة الإسرائيلية كي يتسنى لباراك بعدها مشاورة الإدارة الأميركية في هذا الموضوع".