ينتظر ان تمتلئ مدرجات استاد الملك فهد الدولي في الرياض مساء اليوم بأكثر من 70 ألف متفرج لمؤازرة المنتخب السعودي لكرة القدم في مباراته المرتقبة امام نظيرة الجنوب افريقي في اياب الكأس الافرو - آسيوية. وكانت مباراة الذهاب اقيمت في كيب تاون وأسفرت عن تقدم منتخب جنوب افريقيا بهدف سجله بولين ندلانيا، ما يعني ان المنتخب "الاخضر" مدعو الى الفوز بفارق هدفين لنيل اللقب. أما اذا فاز بهدف فسيلعب الطرفان وقتاً اضافياً يعتمد فيه نظام الهدف الذهبي. وفي حال استمر التعادل فإن ركلات الترجيح ستكون الفاصل لتحديد هوية الفائز باللقب. وتولت وسائل الاعلام السعودي طوال الاسبوع الحالي تشجيع الجماهير وحثها على حضور اللقاء لأنها ستكون العلامة الفارقة في المباراة. وتخيم اجواء التفاؤل على السعوديين للظفر بكأس القارتين، لان "الاخضر" عاد بنتيجة "شبه" ايجابية من كيب تاون ستساعده على تخطي منافسه، وبلغ الاهتمام اقصاه عندما زار الأمير سلطان بن فهد معسكر المنتخب 3 مرات واجتمع باللاعبين والمدرب وطالبهم بالفوز بالكأس. وأعد المدرب التشيخي ميلان ماتشالا كل اسلحته لتحقيق الانجاز الجديد وليسجل اول استحقاق له مع "الاخضر" في ثاني مناسبة رسمية له بعد بطولة القارات التي اقيمت اخيراً في المكسيك. واذا كانت المباراة تعني الكثير لماتشالا فإنها تعني اكثر بالنسبة الى القيادات الرياضية السعودية الجديدة برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل. وفي خطوة مفاجئة، استدعى ماتشالا لاعبي الهلال سامي الجابر وخالد التيماوي مجدداً، وجاءت عودة اللاعبين بناء على طلب من المدرب وموافقة الأمير سلطان بن فهد. ويأمل ماتشالا من سامي الجابر تحديداً أن يعيد علاقته بشباك جنوب افريقيا على غرار ما فعل في مونديال فرنسا. وخلال الاسبوع الماضي تواصلت تدريبات "الاخضر"، وركز ماتشالا على محمد الدعيع في حراسة المرمى وهو مصدر ثقة للجميع ونجح في مسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في بطولة القارات بعد ان تصدى ببراعة لهجمات لاعبي جنوب افريقيا في مباراة الذهاب... وفي الدفاع هناك محمد شلية ومحمد الخليوي وعبدالله سليمان ومحسن الحارثي وحسين عبدالغني. ويأمل السعوديون بان يتخلى ماتشالا عن طريقة اللعب بخمسة مدافعين لكنه يؤكد ان وجود مهاجم خطر مثل فيل ماسينغا باري الايطالي يستدعي فرض رقابة صارمة عليه، كما انه طلب من الظهيرين شلية وعبدالغني مساندة الهجوم في كل فرصة تتاح لهما... وفي الوسط سيعتمد على ابراهيم ماطر في مركز لاعب الوسط المدافع وعن يمينه خالد التيماوي وعن يساره فهد السبيعي، وسيحتفظ ماتشالا بنواف التمياط الى جواره على ان يزج به متى ما احتاجه الفريق... وفي الهجوم يمثل عبيد الدوسري رأس الحربة المتقدم وخلفه سامي الجابر الذي سيقوم بدور تجهيز الكرات. اما جنوب افريقيا فتسعى الى محو نقطة سوداء في سجلها وتتمثل في عدم نجاحها في الفوز خارج ارضها في 17 مباراة منذ ان عادت الى الساحة الرياضية قبل سبع سنوات بعد عزلة دامت ثلاثة عقود بسبب انتهاجها سياسة التمييز العنصري. وقد خسرت جنوب افريقيا امام فرنسا مرتين، وامام استراليا مرتين ايضاً وسقطت امام المكسيك وانكلترا والمانيا والامارات والاوروغواي والارجنتين وترينيداد وتوباغو، في حين تعادلت مرتين مع الدنمارك، ومرة واحدة مع كل من تشيخيا وايسلندا والسعودية وجامايكا. من جانبه اعرب المدرب تروت مولوتو عن استيائه من عدم وصول لاعبيه المحترفين في اوروبا في وقت مناسب قبل المباراة، وقال: "تمرين واحد لا يكفي لتحقيق التجانس بين اللاعبين، وتمرين امس كان الوحيد لنا في الرياض". ويعتبر السعوديون ان مهاجم باري الايطالي ماسينغا يمثل الخطر الحقيقي على منتخبهم خصوصاً في ظل غياب مهاجم فريق سلتا فيغو الاسباني بينيديكت ماكارثي ولاعب وسط فنربغشه التركي المخضرم جون موشويو بالاضافة الى مدافع مرسيليا الفرنسي اللبناني الاصل بيار عيسى ومدافع ليدز الانكليزي لوكاس راديبي. وينتظر ان يمثل المنتخب الضيف الحارس تلاله، وفي الدفاع مارك فيش ونياتي وموكونيا وشومان، وفي الوسط تينكلر وكارنل وبابيلا ونغوبي، وفي الهجوم ماسينغا وندلانيا . السجل - 1985 الكاميرون - 1988 كوريا الجنوبية - 1991 الجزائر - 1993 اليابان - 1995 نيجيري