أُطلق صباح امس الديبلوماسيان الفرنسيان أرنيه هربت وزوجته تارا شتيمر اللذين كانت مجموعة قبلية اختطفتهما يوم 20 آب اغسطس الماضي واحتجزتهما في منطقة تابعة لقبيلة خولان. وجاء ذلك بعد نجاح وسطاء من مشائخ القبائل بينما حاصرت قوات من الأمن والجيش منطقة الاحتجاز. ووصل الفرنسيان في وقت لاحق الى مقر وزارة الخارجية في صنعاء ثم سلما الى السفارة الفرنسية. وتلقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسالة شكر من نظيره الفرنسي جاك شيراك على النجاح في انهاء احتجاز الرهينتين. وكان عدد من مشائخ القبائل يتقدمهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر، أحد كبار مشائخ خولان، قاموا بوساطة لدى المجموعة القبلية التي احتجزت الديبلوماسيين الفرنسيين قبل نحو اسبوعين في قبيلة آل سعيد التابعة لقبيلة بني جبر في مديرية صراوح التابعة لمحافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء لدى الشيخ فيصل جزيلان وأتباعه. وأكدت مصادر قبلية ل"الحياة" ان المفاوضات مع الخاطفين استمرت اياماً عدة وأن المؤشرات الايجابية لم تظهر الا الخميس الماضي. ورفضت المصادر نفسها الكشف عن مضامين الاتفاق بين الخاطفين والوسطاء معظمهم من مشائخ ووجهاء قبيلة خولان التي ينتمي اليها الخاطفون بينهم محمد بن علي الغادر وأحمد معصار غير انها اكدت قبول الخاطفين مبدأ اطلاق الرهينتين واحالة المطالب المتعلقة بالمنطقة الى السلطات الحكومية لبتها وفقاً للأنظمة والقوانين النافذة. لكن مصادر في السلطات المحلية في محافظة مأرب اكدت ل"الحياة" ان الخاطفين اطلقوا الفرنسيين من دون شروط وان قوات هائلة العدد والعدة من الأمن والجيش كانت تحاصر المنطقة اثناء المفاوضات مع الخاطفين لاطلاقهما سلمياً وان قوات الأمن تمكنت من القبض على 5 اشخاص في المنطقة يشتبه في تورطهم في عملية الاختطاف وهم رهن التحقيق وكان الشيخ فيصل جزيلان اكد في تصريحات صحافية قبل يومين عدم تعرض قبيلته لأي ضغوط امنية واشترط مطالب عدة في مقابل الافراج عن الديبلوماسيين الفرنسيين.