اتخذت السلطات اليمنية اجراءات لتأمين اطلاق الديبلوماسيين الفرنسيين اللذين يعملان في مركز تعليم اللغة الفرنسية في جامعة صنعاء، التابع للسفارة الفرنسية. وكانت مجموعة قبلية مسلحة خطفتهما الخميس الماضي وهما في طريق عودتهما من محافظة مأرب إلى العاصمة اليمنية، واقتادتهما إلى منطقة تابعة لقبيلة بني جبر بين محافظتي مأربوصنعاء. وأفادت وكالة "اسوشييتدبرس" ان السلطات دفعت بحوالى ألف عسكري إلى المنطقة التي يحتجز فيها الفرنسيان، وهما ارنيه هيربيه 30 سنة وزوجته تار اشتيمر 30 سنة الباحثة المتخصصة في الآثار، ويعتبران ضمن الكادر الديبلوماسي للسفارة الفرنسية. وأكدت مصادر السلطات في مأرب ل"الحياة" أمس ان وسطاء من مشائخ القبائل وأعيان قبيلة بني جبر يبذلون مساعي لدى الخاطفين لاطلاق الرهينتين. وبدأت قوات من الأمن والجيش، مرابطة في محافظة مأرب، التمركز حول المنطقة التي يحتجز فيها الفرنسيان بهدف الضغط على الخاطفين لاطلاقهما في أسرع وقت. وكانت المجموعة المسلحة نفذت عملية الخطف أثناء عودة الديبلوماسيين من مأرب إلى صنعاء، بعد زيارتهما منطقة تابعة لقبيلة الاشراف، وكانا في سيارة أحد أبناء القبيلة مما أثار غضبها، إذ اعتبرت أن العملية تؤثر في العلاقة بين الاشراف وقبيلة بني جبر. وأشارت المصادر إلى ان الخاطفين سمحوا لعدد من رجال قبيلة الاشراف بزيارة الديبلوماسيين للاطمئنان على سلامتهما، وقالت إن حالهما الصحية جيدة ويعاملان "كضيفين".