أدّت الرعاية السورية لاتصالات التوافق بين النائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان، الى تكريس الاتفاق الذي تمّ بينهما على معالجة الملف الدرزي الداخلي والذي قضى في مرحلته الأولى بالتوافق على اسماء اعضاء مجلس ادارة مديرية الاوقاف الدرزية 24 عضواً. وعقد لقاء اول من امس، في مكتب قائد جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان ضمّهما والنواب مروان حمادة وأكرم شهيب وأيمن شقير، والعميد المتقاعد عصام ابو زكي، اتفق خلاله الجانبان على إنجاح تنفيذ الاتفاق، القاضي بأن يقرّ المجلس النيابي في جلسته المحددة في 12 و13 و14 الشهر المقبل اقتراح قانون بتعديل قانون الاوقاف الدرزية ليتيح لمجلس الوزراء تعيين اعضاء مجلس ادارته لمرة واحدة، على ان يتم لاحقاً بالانتخاب. ويشمل الاتفاق ان يترأس مجلس ادارة الأوقاف وليد صعب وان يكون المدير العام مروان خير الدين، وتوزّع الاعضاء كالآتي: 9 من الشوف، 9 من عاليه، 3 للمتن الأعلى، وواحد لكل من بيروت والجنوب والبقاع الغربي. ويضمّ أيضاً ممثلاً للحزب السوري القومي الاجتماعي وآخر للنائب فيصل الداود. واتفق على ان يعقب صدور التعيينات، في مجلس الوزراء، تعديل آخر في المجلس النيابي لقانون مشيخة العقل لتوحيدها، على ان يتبعه احتفال درزي موسّع يعقد في دارة ارسلان في خلدة في موعد يرجّح ان يكون 22 تشرين الثاني نوفمبر المقبل الذي يصادف عيد الاستقلال يُعلن خلاله تسمية شيخ العقل الذي يُفترض ان يختاره ارسلان. ويُنتظر ان يُدعى الى الاحتفال الوزيران الدرزيان عصام نعمان وانور الخليل اللذان وضعهما الجانب السوري في أجواء الاتفاق. ويُفترض ان يلتقيهما العميد ابو زكي لاطلاعهما على التفاصيل. وكان التقى امس رئيس المجلس النيابي نبيه بري لهذا الغرض.