يقوم النائبان مروان حماده وأكرم شهيب عضوا "جبهة النضال الوطني" النيابية بزعامة النائب وليد جنبلاط اليوم بزيارة لرئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص في مكتبه في السرايا الكبيرة، ليبحثا معه في المرسوم الذي ينتظر صدوره عن مجلس الوزراء والمتعلق بتسمية أعضاء مجلس أمناء الأوقاف الدرزية، بعد مصادقة المجلس النيابي في جلسته الأخيرة على تعديل قانون الأوقاف. والزيارة هي الأولى منذ تشكيل الحكومة وتأتي استجابة لنصيحة رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان. ووافق جنبلاط الذي عاد قبل أيام من باريس، حيث شارك في مؤتمر الاشتراكية الدولية، على انتداب حماده وشهيب لزيارة الحص بذريعة أن لا بد من الاتصال به باعتبار أنه معني كغيره من المسؤولين بإصدار مرسوم التعيين، خصوصاً أنه كان زار أخيراً رئيس الجمهورية اميل لحود على رأس وفد من نواب جبهة النضال وشكر له موقفه من تعديل قانون الأوقاف الدرزي. كذلك شجع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي أحاطه علماً بالزيارة نواب "جبهة النضال"، عليها على رغم موقفه المتحفظ عن الحوار مع الحص. وتوقعت مصادر وزارية أن تؤدي الزيارة الى استكمال حل المشكلات الداخلية العالقة في الملف الدرزي، خصوصاً أن رئيسي الجمهورية والحكومة وقعا قانون تعديل الأوقاف الدرزية الذي نشر في العدد السابق من الجريدة الرسمية. وأكدت المصادر أن ترطيب الأجواء - ولو في حدود معينة - بين الحص وجنبلاط من شأنه أن يسهم في ادراج مرسوم تعيين أعضاء مجلس أمناء الأوقاف الدرزية على جلسة مجلس الوزراء التي تعقد بعد غد الأربعاء، من دون أن يتأثر ذلك بالطعن المقدم من القائم مقام شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث من المجلس الدستوري احتجاجاً على عدم دستورية التعديلات التي أقرت. ولفتت الى أن زيارة حماده وشهيب لرئيس الحكومة ستؤدي أيضاً الى تسريع تعديل قانون مشيخة العقل لجهة توحيدها بما يتيح تعيين شيخ عقل واحد للدروز، يترك لنائب عاليه طلال أرسلان تسميته بناء على الاتفاق المعقود بينه وبين جنبلاط.