أكد كتاب صدر قبل أيام في لندن ان ثروة أسامة بن لادن، الذي تتهمه أميركا بالوقوف وراء تفجير سفارتيها في افريقيا العام الماضي، انخفضت الى "بضعة ملايين من الدولارات" فقط، لكنه لا يزال قادراً على الحصول على "مئات الملايين" من الدولارات ل "مواصلة حربه على الغرب". وكرّس سايمون ريفز كتابه "ذا نيو جاكالز" أبناء آوى الجدد الصادر عن دار آندرو دويتش لندن، لإبن لادن ورمزي يوسف الذي دين في أميركا بأنه "العقل المدبر" لتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 1993. واعتبر ان الرجلين مسؤولان عن "بعض أكثر الجرائم دموية في تاريخ الإرهاب". يزعم ريفز، وهو صحافي سابق في صحيفة "ذا صنداي تايمز" الأسبوعية البريطانية، ان ابن لادن كان في شبابه سكّيراً و"زير نساء" قبل ان يتحوّل الى الأصولية الإسلامية المتشددة. ويقول ان ابن لادن ربما يمتلك الآن أسلحة دمار شامل وغاز أنثراكس للأعصاب. كذلك يشير الى انه نُصح بأن يُجري عملية جراحية في وجهه لتفادي ملاحقة أجهزة التحقيق الأميركية، وانه مسؤول عن عمليات إرهابية عديدة في الجزائر ويموّل جماعة إرهابية جديدة في هذا البلد. ويعطي ريفز أيضاً خلفية لما حصل عشية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا ونيروبي في آب اغسطس 1998. وأدى تفجير السفارتين الى مقتل 224 شخصاً وجرح نحو خمسة الآف آخرين. أما رمزي يوسف فيتحدث الكاتب عن مرحلة دراسته في بريطانيا سوانزي، ويلز، وعن "ارتباطه الوثيق" بإبن لادن، وتخطيطه المزعوم لقتل البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس بيل كلينتون ب "أمر من إبن لادن". ويشرح كيف ان يوسف حاول بناء قنبلة إشعاعية من نوع "راديولوجيكال" لتدمير مركز التجارة العالمي وقتل نحو "250 الف شخص". ويؤكد انه اراد ان يُنفّذ، في وقت واحد، عملية تدمير 11 طائرة مدنية فوق المحيط الهادئ، وتآمر لإرسال طائرة تحمل مواد كيماوية لمهاجمة المقر العام لوكالة الإستخبارات الأميركية في لانغلي، وخطط لإغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو. ويتناول الكاتب أيضاً مزاعم بصلة محتملة بين رمزي يوسف ورجل أعمال غامض إ. ب. يقف وراء "مشروع السلاح الكيماوي الليبي". ويقول الكاتب انه، في إطار تحضير كتابه، التقى مسؤولين في الاستخبارات الأميركية ومكتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. آي. وشخصيات حكومية بينها بوتو، ومهرّبين لبنانيين سابقين.