أعلنت شركة "لاسمير" المغربية التابعة لمجموعة "كورال اويل" السعودية تحقيق أرباح صافية بلغت 6.324 مليون درهم نحو 33 مليون دولار في النصف الأول من السنة الجارية، بعدما ارتفع حجم المبيعات إلى 3.4 بليون درهم نحو 442 مليون دولار من 1.3 بليون درهم نحو 320 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 1998. وجاء في بيان وزعته الشركة أمس "ان اجمالي النشاط المالي قُدر بنحو 8.6 بليون درهم 693 مليون دولار في الأشهر الستة الأولى من السنة، في حين ارتفعت الأموال الذاتية للشركة رأس المال إلى 3067 مليون درهم نحو 312 مليون دولار بعد دمجها مع شركة "الشريفة للبترول" مطلع الشهر الجاري. ولا تتضمن الاحصاءات النشاط المدمج للشركتين على اعتبار ان عملية الدمج تمت خارج الفترة التي شملتها النتائج. وقُدرت ديون "لاسمير" في نهاية حزيران يونيو الماضي بنحو 563 مليون درهم 57 مليون دولار وبلغ حجم الاحتياطات من المخاطر نحو 196 مليون درهم. ولم تكشف الشركة عن تأثرها بتراجع أسعار النفط الدولية في النصف الأول من السنة، لكنها توقعت أن تتحسن الايرادات في النصف الثاني بعد الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار المحروقات. وتستورد "لاسمير" نحو 80 في المئة من حاجيات المغرب من النفط وزيوت الطاقة ثم تُعيد طرحها في السوق المحلية بعد تكريرها في مصفاة المحمدية شمال الدار البيضاء. وتمثل السعودية أكبر زبون لشركة "لاسمير"، وتؤمن نصف حاجياتها 51 في المئة. وكانت الشركة، التي تأسست عام 1961، استوردت نحو 600 ألف طن من النفط العراقي ضمن تفاهم النفط مقابل الغذاء، وجددت الاتفاق للنصف الثاني من السنة الجارية. وتنوي "لاسمير"، التي ابتلعت "الشريفة للبترول" تأسست عام 1929، في أكبر عملية دمج لقطاع المحروقات، استثمار نحو 500 مليون دولار في السنوات القليلة المقبلة لتطوير وحدات الانتاج والتكرير تحديث المصفاة استعداداً للتحرير الكامل لقطاع المحروقات في المغرب سنة 2002، وهو التاريخ الذي يصادف انتهاء الامتياز الذي كانت حصلت عليه "كورال" عام 1997 عند شرائها أغلبية أسهم الشركتين في صفقة قدرت قيمتها بنحو 490 مليون دولار. وكانت "كورال" حققت أرباحاً صافية في المغرب العام الماضي قدرت بنحو 91 مليون دولار، يتوقع ان ترتفع إلى 100 مليون دولار نهاية سنة 1999 مع احتساب نشاط "الشريفة للبترول" التي كانت حتى وقت قريب تركز على مجال الغاز المسيل والبروبان.