تعلن مجموعة "كورال أويل" النفطية رسمياً يوم الأربعاء المقبل استكمال عملية دمج وحداتها الانتاجية في المغرب بتأكيد قرارات مجلس الإدارة التي نصت على تحويل النشاط إلى مدينة المحمدية على المحيط الأطلسي وتصفية شركة "الشريفة للبترول" التي دمجت في شركة "لاسمير" وزيادة رأس المال. وقالت مصادر من المجموعة ل"الحياة" إن "كورال اويل" التي يملكها رجل الأعمال السعودي حسين أحمد العامودي، ستعقد في 7 تموز يوليو أول اجتماع لمجلس إدارة "لاسمير" بعد انهاء الدمج مع "الشريفة"، لوضع خطة العمل للفترة المقبلة. وتوقعت المصادر ان يشارك في الاجتماع العامودي الذي سبق أن تملك غالبية أسهم مصفاة النفط المغربية "لاسمير" بنحو 440 مليون دولار ضمن برنامج تخصيص قطاع النفط. واستناداً إلى المصادر نفسها، كلفت "كورال" ثلاثة مكاتب دراسة بريطانية وأميركية وضع خطة توسع نشاط المجموعة في المغرب، وسيتم الإعلان عن نتائج الدراسة في وقت لاحق. وقالت المصادر إن قيمة الاستثمارات المتوقعة حسب الدراسة تراوح بين 300 و800 مليون دولار على مدى متوسط وتستهدف تنفيذ برنامج تطوير الوحدات الصناعية للتكرير في المغرب وتوسيع النشاط إلى مجالات جديدة سيتم الاعلان عنها في اجتماع تموز يوليو المقبل من بينها الدخول في تجربة تسويق المحروقات على غرار نشاط المجموعة في السويد. واضافت إن ممثلين عن "كورال - المغرب" زاروا الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي خلال الإعلان عن ترتيب قرض دولي ستستخدمه المجموعة في نشاطاتها المقبلة في عدد من المناطق ومنها المغرب قيمته 600 مليون دولار، وتولى ترتيبه كل من "ليمان براذرز" ومصرف "دويتشه بنك". وقالت المصادر إن وضعية "كورال" المالية جيدة، بما يسمح لها بإصدار سندات لتمويل بعض المشاريع الدولية. وكانت الأرباح الصافية في المغرب فاقت العام الماضي 91 مليون دولار ما يجعلها في المرتبة الثانية بعد "أونا" المغربية لجهة حجم الأرباح الصافية. وأضافت انها تتوقع أن ترتفع الأرباح إلى 100 مليون دولار في السنة 2000 بعد التحسن الذي طرأ على أسعار النفط الدولية وارتفاع الطلب الداخلي. تتوقع الشركة مبيعات تفوق 1.1 بليون دولار في سوق المغرب. وتحتاج شركة "لاسمير"، أكبر مصفاة تكرير في المغرب، إلى استثمارات بقيمة 500 مليون دولار لتطوير وحداتها الانتاجية في المحمدية وتحديث أجهزة التخزين والتكرير، وهو برنامج ضخم ستتولى المجموعة تمويله عبر تحويل جزء من الأرباح والاقتراض الدولي. وتقوم عمليات الدمج الجارية على مبادلة الأسهم والاصول ورفع قيمة رأس المال بحيث تتملك "لاسمير" التي تحتفظ باسم الشركة الجديدة نسبة 7.86 في المئة و"الشريفة للبترول" التي سيتم تصفيتها نسبة 3.13 في المئة. وقالت مصادر في "لاسمير" إنها ستزيد رأس مالها بنحو 157 مليون درهم 16 مليون دولار من خلال إصدار 1578915 سهماً جديداً بقيمة مئة درهم للسهم، ونقل 6.2 بليون درهم من اصول "الشريفة للبترول" إلى "لاسمير" التي ستتحمل بدورها حسابات سائلة بقيمة 4.1 بليون درهم. وقالت مصادر ل"الحياة" إن المجموعة تنوي تعزيز نشاطها في المغرب خلال السنتين المقبلتين، مستفيدة من نظام الحماية الذي حصلت عليه من الحكومة المغربية والذي يمنع أي شركة منافسة أجنبية انشاء مصفاة لتكرير النفط قبل السنة 2002. وقالت مصادر الشركة إن خطتها الاستثمارية تقوم على شعار زيادة الانتاج وتحسين الجودة والاستجابة إلى النظم الدولية وحماية البيئة. وتنوي "كورال" الدخول في قطاع السياحة وتملكت 57 في المئة في مشروع الصخيرات السياحي على المحيط الأطلسي. وتنوي انشاء فندق من خمس نجوم في مكان فندق "انفتريت". وتقدر قيمة المشروع الذي تدعمه السلطات المغربية بنحو 55 مليون دولار.