أعلنت الشركة "الشريفة للبترول" أنها ستؤكد اندماجها مع شركة "لاسمير للنفط" في 23 حزيران يونيو المقبل بعد اجتماع استثنائي لمجلس الإدارة. وأشارت الشركة ان الاندماج المرتقب سيترتب عنه حل "الشريفة للبترول" وتحويل كامل الحصص إلى "لاسمير". وجاء في بيان أصدره مجلس الإدارة، ان أسباباً اقتصادية وراء الاندماج الذي يستهدف رفع التنافسية وتحسين الأداء ضمن خطة استراتيجية للتوسع والتكامل في مجالات تكرير النفط وانتاج الزيوت وتعبئة الغاز والاستكشافات النفطية". وسيتم كذلك دمج المستخدمين والتجهيزات والاصول. وتتحمل "لاسمير" الحسابات المالية للشركة "الشريفة للبترول" المنتهية في 31 كانون الأول ديسمبر الماضي وتقدر بنحو 5.2 بليون درهم من الاصول التي تنتقل إلى "لاسمير". وتؤدي عملية الاندماج إلى رفع رأس مال الشركتين إلى نحو 2777.1 بليون درهم وبناء على قرار مجلس الإدارة ستتم مبادلة 1578915 سهماً بواقع عشرة أسهم من "الشريفة للبترول" مقابل تسعة أسهم في "لاسمير". وتقضي الخطة بتكامل الشركتين ما يعزز مردودية الاستثمار وتنويع الخدمات. وأعلنت "لاسمير" أول من أمس، عقب اجتماع مجلس الإدارة، تحقيق أرباح صافية بلغت 570 مليون درهم نحو 60 مليون دولار بزيادة 11 في المئة على أرباح عام 1997. وسيتم توزيع عائدات على الأسهم بواقع 36 درهماً لكل سهم ابتداء من 31 أيار مايو الجاري. وبدمج الشركتين تتوقع الأوساط المالية أن تقترب الأرباح المجتمعة في السنة 2000 من 80 مليون دولار. وهذا أول عملية دمج وأكبرها في قطاع النفط المغربي، استعداداً لتحرير القطاع سنة 2002. وكانت "كورال اويل" السعودية، التي تملكت الشركتين في ربيع عام 1997 بمبلغ قارب نصف بليون دولار، وافقت على خطة الاندماج وتوسيع نشاطهما ليشمل مجالات مرتبطة بالطاقة والغاز والتكرير. وتنوي "كورال" استثمار نحو 500 مليون دولار لتحديث مصفاة تكرير "لاسمير" في المحمدية والدخول إلى سوق التوزيع عبر إقامة شبكة لمحطات التزود على مفترق الطرق الرئيسية ضمن تحالفات مع شركات محلية. وتتحفظ "كورال" عن الكشف على طبيعة مشاريعها الاستثمارية في المغرب، وتنتظر نتائج عملية دمج "الشريفة" و"لاسمير" وانتطار رد فعل السوق قبل الكشف عن المرحلة المقبلة. من جهة ثانية، كشفت مصادر ل"الحياة" ان "كورال" تعتزم التوسع افريقيا وان مفاوضات تجري في هذا الشأن مع دول افريقية نفطية لتحديث المنشآت وتطوير الحقول فيها. وكانت "كورال" أشارت في وقت سابق إلى أنها تنوي ربط نشاطها في المغرب مع وحدات انتاج في بعض الدول العربية والمتوسطية خصوصاً لبنان والبرتغال.