شهدت الدائرة الحادية عشرة في صنعاء، حيث أدلى الرئيس علي عبدالله صالح، مرشح "التحالف الوطني"، بصوته صباحاً، إقبالاً واسعاً من الناخبين. وحاصر الصحافيون الرئيس فكاد يقع أرضاً، وسط هتافات يمنيين "بالروح بالدم نفديك يا علي". هتف ناخب مسنّ "الله أكبر" وهو يدلي بصوته، معلناً أنه لمصلحة الرئيس، ولما طلب منه اعضاء لجنة انتخابية في الدائرة 11 خفض صوته، علا صراخه رافضاً "كتم الصوت وحرية التعبير". اغلقت الدوائر الحكومية والمدارس والكليات الجامعية والمؤسسات باستثناء متاجر الأغذية وأماكن بيع القات، وترك رئيس إحدى اللجان الانتخابية مقره ظهراً ليشتري القات. الرواية أكدها ل"الحياة" رئيس اللجنة العليا الأمنية للانتخابات الرئاسية. استطلعت "الحياة" آراء عشرات من اليمنيين خلال جولة على مراكز اقتراع في العاصمة وضواحيها وفي القرى. أحدهم سئل لمن اقترع، فقال للرئيس، وسئل لماذا ليس نجيب قحطان الشعبي، فأجاب "كلهم واحد". ناخب آخر اعتبر ان نجيب "لا نعرفه"، وثالث قال: "لا يستطيع إدارة محافظة". إقبال الناخبات على الاقتراع في العاصمة كان جيداً حتى الظهر، ولوحظ ان نسبة مرتفعة ممن لا تتجاوز أعمارهن 25 سنة ينتمين إلى "المؤتمر الشعبي". إحداهن بررت التصويت لعلي صالح باللهجة اليمنية: "ما نشتهي غيره... صار له زمان" في الحكم. اقترع أفراد القوات المسلحة صباحاً، وجابت شوارع العاصمة وضواحيها شاحنات محملة مئات من المجندين في الخدمة الالزامية، يهتفون للرئيس اليمني. البطاقة الانتخابية البنفسجية اللون حملت صورتي مرشح "التحالف" ومنافسه "المستقل"، وشعار نجيب قحطان الشعبي الميزان، أما شعار علي صالح فكان الحصان رمز المؤتمر والشمس رمز تجمع الاصلاح ومصافحة كفين تحملان شعلة، رمزاً للتحالف مع أحزاب "المجلس الوطني للمعارضة". تلقت اللجنة العليا الأمنية للانتخابات أمس بلاغاً من محافظة إب يفيد بوفاة قاسم ناجي عضو اللجنة الفرعية، بعدما سقط في "بركة مياه"! في محافظة الحديدة أفيد ان "الطقم الخاص بالدائرة 171 سقط في حفرة بسبب الأمطار واتضح ان العطل كبير، ويكلف اصلاحه سبعين ألف ريال".