قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان وزيري الخارجية السوري السيد فاروق الشرع والتركي اسماعيل جيم سيجتمعان اليوم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك في لقاء هو الأول بين الوزيرين منذ آذار مارس عام 1998. وأوضحت المصادر ان الوزيرين سيبحثان في "تطوير العلاقات الثنائىة في المجالين السياسي والاقتصادي" بعد توصل البلدين الى توقيع اتفاق أمني في اضنا في تشرين الاول اكتوبر الماضي ادى الى نزع فتيل ازمة بين دمشق وانقرة، وعقد بموجبه كبار ضباط الامن اجتماعات في البلدين بشكل متناوب. واشارت المصادر الى ان الاتفاق ادى الى "فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وان الخطوة المقبلة ستكون بحث امكان عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة في الاسابيع المقبلة". وعقد الجانبان في الاشهر الاخيرة عدداً من الاجتماعات لتطوير العلاقات الاقتصادية، ووقعا مذكرات تفاهم في مجالات السياحة والنقل ورفع مستوى التبادل التجاري. وقالت المصادر: "ستسعى اللجنة الاقتصادية الى تحويل ذلك الى واقع ملموس". ويأمل الجانب السوري في البحث في موضوع المياه والدخول في مفاوضات جدية للتوصل الى قسمة عادلة لمياه الفرات الذي تتشاطأ عليه الدولتان والعراق. وقال خبراء سوريون ان دمشق وبغداد تسعيان الى "حل عادل يُنظم العلاقة في مجال المياه حسب القانون الدولي، للعمل به بدلاً من البروتوكول المرحلي للعام 1987"، ونص على تصريف تركيا ما يزيد عن 500 متر مكعب في الثانية الى سورية التي تمرر 58 في المئة منها الى العراق حسب اتفاق ثنائي منذ العام 1990.