أُعلن في دمشق وانقرة عن التوصل الى "تفاهم مشترك" لتطوير العلاقات يتضمن اقامة مجلس رجال اعمال ثنائي وتوقيع اتفاقات اقتصادية وتجارية. واكد رئيس البرلمان التركي حكمت تشيتين ان تطوير العلاقات السورية - التركية يساهم "في تحقيق السلم والاستقرار" في الشرق الاوسط. ونقلت مصادر رسمية عن تشيتين الذي يشغل منصب الرئاسة، بسبب غياب الرئيس سليمان ديميريل قوله لنائب رئيس الوزراء السوري الدكتور سليم ياسين ان اتفاق اضنا الامني الذي وقع في تشرين الاول اكتوبر الماضي "ازال التوترات والصعوبات" التي ظهرت في العلاقات الثنائىة في السنوات الاخيرة. وقالت المصادر الرسمية امس ان "التفاهم السوري- التركي" الذي اعلن في ختام زيارة الدكتور ياسين التي جرت يومي 22 و23 الجاري "يشكل الاساس للمبادرات والاجراءات في مختلف اوجه العلاقات التجارية والاقتصادية". وعلمت "الحياة" ان التفاهم يتضمن الاتفاق على اربعة محاور هي :"اولاً، بذل كل جهد ممكن لرفع وتنويع التجارة بين البلدين. وفي هذا الصدد يتم تبادل الوفود التجارية والاقتصادية لدرس امكان انشاء مجلس خاص لرجال الاعمال والاشتراك في المعارض التجارية التي تقام في اي من الدولتين. ثانياً، البدء بالمحادثات المتعلقة باتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي وباتفاقية لتعزيز الاستثمارات لوضع اطار قانوني للعلاقات الاقتصادية في الوقت المناسب. ثالثاً، عقد لقاءات بين المسؤولين المختصين في وزارتي النقل والسياحة لمناقشة التعاون بين البلدين في هذين المجالين. رابعاً، ايجاد الطرق والوسائل لتفعيل الاتفاقيات في مجالات التعاون الزراعية والعلمية والفنية والتعليمية والثقافية". وتعتبر زيارة الدكتور ياسين اول زيارة لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ بضع سنوات، وتضمنت محادثات مع تشيتين ونظيره التركي حكمت اولوغباي ووزراء آخرين. ونقلت المصادر السورية عن تشيتين قوله: "ان اتفاق اضنا الامني ازال بعض الصعوبات والتوتر في العلاقات الثنائىة بين البلدين"، منوهاً بپ"العلاقات التاريخية التي تربط البلدين. واننا واثقون تماماً بان تطورها على اساس حسن الجوار والافادة من الامكانات المتاحة تصب في خدمة الشعبين وتسهم ايجاباً في تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة". ولم يُعلن ان المحادثات تناولت ملف المياه والدخول في مفاوضات للتوصل الى قسمة عادلة لمياه نهري الفرات ودجلة.