باريس - أ ف ب - تجمعت عائلات ضحايا الاعتداء على طائرة "دي.سي-10" تابعة لشركة "يوتا" الفرنسية منذ عشر سنوات، أمس في باريس لتكريم ذكرى الضحايا. وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان نحو مئتي شخص، من عائلات ضحايا هذا الاعتداء واعتداءات اخرى، حضروا قداساً اقيم في "اوتيل دي اينفاليد" واحتفالاً اقيم حول النصب التذكاري لضحايا الارهاب. وكان 170 شخصاً ينتمون الى 17 جنسية مختلفة قتلوا في العاشر من أيلول سبتمبر 1989 لدى انفجار الطائرة فوق صحراء تينيريه النيجر الذي نُسب الى ستة موظفين ليبيين، عناصر في اجهزة الاستخبارات وديبلوماسيين حكمت عليهم محكمة الجنايات في باريس غيابياً في العاشر من آذار مارس بالسجن مدى الحياة. وخلال احتفال التكريم، دعت منظمة "اس.او.اس اعتداءات" الفرنسية السلطات الفرنسية الى "الوفاء بالتزاماتها" لتحقيق العدل للضحايا. واعلنت رئيسة المنظمة فرانسواز روديتسكي "ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك تعهد في الثالث من كانون الاول ديسمبر الماضي، بملاحقة المجرمين المسؤولين وادانتهم ومعاقبتهم اينما كانوا في العالم. وبعد تسعة اشهر على المحاكمة، ها هو الرئيس يدعو الى طي صفحة العلاقات المتوترة بين فرنسا وليبيا. لكننا لن نوافق على طي الصفحة ما لم يعط الضحايا حقهم". واضافت ان "موفدين فرنسيين ارسلوا سراً الى ليبيا لغايات تجارية وعادوا ومعهم فضلات القوها الى عائلات القتلى، كما وقعوا على عقود مربحة من دون ان يبحثوا في تطبيق العقوبات التي اعلنتها المحكمة".